اسم الکتاب : الهداية الى بلوغ النهاية المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 251
وقيل: إن هذا خطاب لقريظة والنضير لأن رسول الله A قدم عليهم فعصوه فكانوا أول من كفر به من اليهود.
قوله: {وَلاَ تَشْتَرُواْ بآياتي ثَمَناً قَلِيلاً}.
كان لأشراف اليهود مأكلة يأكلونها من أموال الناس كل عام على الدين فخشوا أن يؤمنوا فتذهب مأكلتهم.
قوله: {وَلاَ تَلْبِسُواْ الحق بالباطل}.
أي: [لا تخلطوا الحق بالباطل، وهو إظهار] المنافق الإيمان بلسانه وجحوده بقلبه. وقيل: هو قول بعض اليهود: " محمد نبي مرسل مبعوث إلا أنه لم يبعث إلينا "، / فيقرون ثم يجحدون.
وقال مجاهد: " لا تخلطوا اليهودية والنصرانية بالإسلام ".
وقال ابن زيد: " الحق التوراة، والباطل [ما كتبوه وغيروه] بأيديهم ".
اسم الکتاب : الهداية الى بلوغ النهاية المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 251