responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة القرآنية المؤلف : الإبياري، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 175
وقرطتها وحشيّا، غلام جبير بن مطعم، وبقرت عن كبد حمزة، فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها، فلفظتها.
ثم إن أبا سفيان بن حرب، حين أراد الانصراف، أشرف على الجبل، ثم صرخ بأعلى صوته، فقال: أنعمت فعال [1] ، إن الحرب سجال، يوم بيوم، أعل هبل- أى أظهر دينك- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قم يا عمر فأجبه، فقال: الله أعلى وأجل، لاسواه، قتلانا فى الجنة، وقتلاكم فى النار. فلما أجاب عمر أبا سفيان، قال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمدا؟ قال عمر: اللهم لا، وإنه ليسمع كلامك الآن، قال: أنت أصدق عندى من ابن قمئة وأبر، لقول ابن قمئة لهم: إنى قد قتلت محمدا.
ولما انصرف أبو سفيان ومن معه، نادى: إن موعدكم بدر للعام القابل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: قل: نعم، هو بيننا وبينكم موعد.
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن أبى طالب، فقال:
اخرج فى آثار القوم، فانظر ماذا يصنعون وما يريدون؟ فإن كانوا قد جنبوا الخيل، وامتطوا الإبل، فإنهم يريدون مكة، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل، فإنهم يريدون المدينة. والذى نفسى بيده، لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها، ثم لأناجزنهم. قال على: فخرجت فى آثارهم أنظر ماذا يصنعون، فجنبوا الخيل، وامتطوا الإبل، ووجهوا إلى مكة.

[1] أى بالغت.
اسم الکتاب : الموسوعة القرآنية المؤلف : الإبياري، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست