responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب في تفسير القرآن الكريم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 60
251 - فهزموا عدوهم بإذن الله تعالى وقتل داود - وهو أحد جنود طالوت - جالوت قائد الكفار، وأعطاه الله الحكم بعد طالوت والنبوة والعلم النافع وعلمه مما يشاء، وسنة الله أن ينصر الذين يصلحون فى الأرض ولا يفسدون، ولولا أن الله يسلط جنوده على المفسدين لمحو فسادهم، ويسلط الأشرار بعضهم على بعض، ما عمرت الأرض، ولكن الله دائم الإحسان والفضل على عباده.

252 - تلك القصة من العبر التى نقصّها عليك بالصدق لتكون أسوة لك ودليلا على صدق رسالتك، ولتعلم أننا سننصرك كما نصرنا من قبلك من الرسل.

253 - هؤلاء الرسل الذين ذكرنا فريقاً منهم وقد فضلنا بعضهم على بعض. فمنهم من كلمه الله دون سفير كموسى، ومنهم من رفعه الله درجات فوق درجاتهم جميعاً وهو محمد الذى اختص بعموم الرسالة، وكمال الشريعة، وختمه الرسالات. ومنهم عيسى ابن مريم الذى أمددناه بالمعجزات كإحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص وأيدناه بجبريل روح القدس. وقد جاء هؤلاء الرسل بالهدى، ودين الحق، والبينات الهادية، وكان مقتضى هذا أن يؤمن الناس جميعاً، ولا يختلفوا ولا يقتتلوا، ولو شاء الله ألا يقتتل الناس من بعد مجئ الرسل إليهم بالآيات الواضحة الدالة على الحق ما حدث اقتتال ولا اختلاف، ولكن الله لم يشأ ذلك، ولهذا اختلفوا، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، ولو شاء الله ما اقتتلوا ولا اختلفوا بل يكونون جميعاً على الحق، ولكنه يفعل ما يريد لحكمة قدّرها.

254 - يا أيها المؤمنون بالله وباليوم الآخر أنفقوا بعض ما رزقكم الله فى وجوه الخير، وبادروا بذلك قبل أن يأتى يوم القيامة الذى يكون كله للخير ولا توجد فيه أسباب النزاع، لا تستطيعون فيه تدارك ما فاتكم فى الدنيا، ولا ينفع فيه بيع ولا صداقة ولا شفاعة أحد من الناس دون الله، والكافرون هم الذين يظهر ظلمهم فى ذلك اليوم، إذ لم يستجيبوا لدعوة الحق.

اسم الکتاب : المنتخب في تفسير القرآن الكريم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست