responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب في تفسير القرآن الكريم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 327
110 - ونؤكد لك - أيها النبى - أننا أعطينا موسى التوراة، فاختلف قومه من بعده فى تفسيرها ومعناها، حسب أهوائهم وشهواتهم، كل يريد إخضاعها لشهواته، فتقرقوا شيعا، وابتعد الكثير منهم عن الحق الذى جاءتهم به، ولولا وعد من الله سابق بتأخير عذابهم إلى يوم القيامة، لحل بهم فى دنياهم قضاء اللَّه وحكمه بإهلاك المبطلين ونجاة المحقين، كما حل بغيرهم من الأمم التى جاءتهم بها، بعد اختلاف أسلافهم فى فهمها وتحريفهم لها، مما جعل إدراك الحقائق منها أمرا عسيرا. وإن هؤلاء الذين ورثوا التوراة لفى حيرة وبعدٍ عن الحقيقة.

111 - إن كل فريق من هؤلاء سيوفيهم ربك حتما جزاء أعمالهم، إنه سبحانه خبير بهم، محيط بدقائق ما يعملون من خير أو شر، ويجازى كلاً منهم حسب عمله.

112 - وإذا كان هذا هو حال الأمم التى جاءها كتاب من اللَّه فاختلفت فيه وخرجت عليه، فداوم أنت ومن معك من المؤمنين على التزام الطريق المستقيم كما أمرك الله، ولا تجاوزوا حدود الاعتدال بتقصير أو إهمال ومغالاة فى تكليف أنفسكم ما لا تطيقون. إنه سبحانه محيط علمه بكل ما تعملون فيجازيكم عليه.

113 - ولا تميلوا أدنى ميل إلى أعداء الله وأعدائكم الذين ظلموا أنفسهم وتجاوزوا حدود الله، ولا تُعَوِّلوا عليهم أو تستحسنوا طريقهم، فتستحقوا بسبب هذا الميل عذاب النار، ولا تجدوا أحداً يدفعه عنكم، ثم تكون عاقبتكم أنكم لا تُنصرون على أعدائكم بخذلان الله لكم، ولركونكم إلى عدوه.

114 - وأدِّ الصلاة - أيها النبى - على أتم وجه فى طرفى النهار، وفى أوقات متفرقة من الليل، فإنها تطهر النفوس فتتغلب على نزعة الشر، وتمحو آثار السيئات التى قَلّما يخلو منها البشر، ذلك الذى أُمِرت به - أيها النبى - من الإرشاد للخير عظة ينتفع بها المستعدون لقبولها، الذين يذكرون ربهم ولا ينسونه.

اسم الکتاب : المنتخب في تفسير القرآن الكريم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست