responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب في تفسير القرآن الكريم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 24
104 - يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم من هؤلاء اليهود فلا تقولوا للرسول حينما يتلوا عليكم الوحى: (راعنا) قاصدين أن يجعلكم موضع رعايته، ويتمهل عليكم فى تلاوته حتى تعوه وتحفظوه، لأن خبثاء اليهود يتظاهرون بمحاكاتكم فى ذلك، ويلوون ألسنتهم بهذه الكلمة حتى تصير مطابقة لكلمة سباب يعرفونها ويوجهونها للرسول ليسخروا منه فيما بينهم، ولكن استخدموا كلمة أخرى لا يجد اليهود فيها مجالا لخبثهم وسخريتهم: فقولوا: (انظرنا) وأحسنوا الإصغاء إلى ما يتلوه عليكم الرسول، وأن الله ليدخر يوم القيامة عذاباً أليماً لهؤلاء المستهزئين بالرسول.

105 - ولتعلموا أن هؤلاء الكافرين من اليهود والمشركين من عبدة الأصنام لا يرجون إلا ضرركم ولا يودون أن ينزل عليكم خير من ربكم، والله لا يقيم وزناً لما يرجون وما يكرهون. فالله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

106 - ولقد طلبوا منك - يا محمد - أن تأتيهم بالمعجزات التى جاءهم بها موسى وأنبياء بنى إسرائيل، وحسبنا أننا أيدناك بالقرآن، وأننا إذا تركنا تأييد نبى متأخر بمعجزة كانت لنبى سابق، أو أنسينا الناس أثر هذه المعجزة فإننا نأتى على يديه بخير منها أو مثلها فى الدلالة على صدقه، فالله على كل شئ قدير.

107 - وهو الذى بيده ملكوت السموات والأرض، وليس لكم - أيها الناس - من دونه ولى يعينكم، ولا سند ينصركم.

108 - لعلكم تريدون باقتراحكم معجزات معينة على رسولكم - محمد - أن تحاكوا بنى إسرائيل المعاصرين لموسى، إذ طلبوا إليه معجزات خاصة. إن اقتراحكم هذا ليخفى وراءه العناد والجنوح إلى الكفر، كما كان يخفى ذلك اقتراح بنى إسرائيل على رسولهم. ومن يؤثر العناد والكفر على الإخلاص للحق والإيمان، فقد حاد عن الطريق السوى المستقيم.

اسم الکتاب : المنتخب في تفسير القرآن الكريم المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست