responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري المؤلف : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    الجزء : 1  صفحة : 89
ورد في سبب نزول الآية، والجدير بالذكر هنا أن الحافظ ابن حجر قد ألفّ كتاب خاصا في أسباب النزول سمّاه "العجاب في بيان الأسباب"[1].
وإليك أمثلة لما أورده ابن حجر في أسباب نزول بعض الآيات في الفتح: ذكر عند قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] حديث زيد بن ثابت قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة، ولم تكن صلاة أشد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، فنزلت {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} الآية[2].
فأفادت هذه الرواية أن المراد بالصلاة الوسطى صلاة الظهر، على أن هناك روايات أصح منها تفيد أن المراد بها صلاة العصر[3].
وذكر عند قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} [البقرة: 80] من مرسل عكرمة قال: خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقالوا: لن ندخل النار إلا أربعين ليلة، وسيخلفنا اليها قوم آخرون - يعنون محمداً وأصحابه - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم، "بل أنتم خالدون مخلدون لا يخلفكم فيها أحد"، فأنزل الله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} الآية[4].
وعند قوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] أورد حديث أبي أيوب من طريق أبي عمران قال: كنا بالقسطنطينية، فخرج

[1] انظر مبحث آثار ابن حجر العلمية، مصنفاته في علوم القرآن، ص57.
[2] أخرجه أبو داود رقم411، انظر الرواية رقم 272.
[3] انظر هذه الآثار في تفسير الآية المذكورة في هذا الكتاب.
[4] أخرجه ابن جرير رقم1406، انظر الرواية رقم 65.
اسم الکتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري المؤلف : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست