responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري المؤلف : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    الجزء : 1  صفحة : 84
المبحث الثاني: تفسيره للقرآن بالسنة.
وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم هو المصدر الثاني من مصادر التفسير، فإن السنة شارحة للقرآن وموضحة له، قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44] . فبيان ما في القرآن من إجمال هو مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم، لذا يجب على المفسر إذا وجد التفسير النبوي بطريق صحيح ثابت، ألا يعدو إلى غيره، فإنه - أعني التفسير النبوي هو الطراز الأول لتفسير القرآن.
ولقد اهتم الحافظ ابن حجر بهذا الجانب أيما اهتمام، فقد كان يبذل غاية وسعه في أن يجد حديثا صحيحا في تفسير السورة أو الآية التي تطرق إليها بالكلام والتفسير، وإن لم يجد شيئا من ذلك صرّح به، كما قال في سورة "لإيلاف قريش": أما هذه السورة فلم أر فيها حديثا مرفوعا صحيحا[1].
والأمثلة على ذلك كثيرة جداً، ومن ذلك:
ذكر في الفاتحة حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} اليهود {وَلا الضَّالِّينَ} النصارى" [2].
وفي سورة البقرة، عند قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] أورد عدة روايات في المراد بالصلاة الوسطى، منها حديث ابن مسعود قال: حبس المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى

[1] فتح الباري 8/730.
[2] وهو في مسند الإمام أحمد 4/378-379، والترمذي 2954، وغيرهما، انظر: الرواية رقم 6.
اسم الکتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري المؤلف : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست