اللَّهَ اشْتَرَى} الآية[1].
قوله تعالى:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} الآية: 113
[965] وروى الطبري من طريق شبل عن عمرو بن دينار قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك، فلا أزال أستغفر لأبي طالب حتى ينهاني عنه ربي"، فقال أصحابه: لنستغفرن لآبائنا كما استغفر نبينا لعمه، فنزلت[2].
[966] وقد أخرج الحاكم وابن أبي حاتم من طريق أيوب بن هانئ3، [1] فتح الباري 6/4.
لم يعزه ابن حجر لأحد، والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/294 ولم ينسبه إلا إلى ابن جرير. هذا وقد أخرجه ابن جرير رقم17270 حدثنا الحارث، قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا: قال عبد الله ابن رواحة - فذكر مثله.
قلت: وإسناده مرسل، فإن محمد بن كعب القرظي تابعي، لم يشهد الواقعة، ولم يصرح بتحمل الرواية عن الصحابي. [2] فتح الباري 8/508.
قال ابن حجر: وهذا فيه إشكال، لأن وفاة أبي طالب كانت بمكة قبل الهجرة اتفاقا.
والحديث أخرجه ابن جرير رقم17327 حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن عمرو بن دينار، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 4/300 ونسبه إلى ابن جرير فقط.
قلت: وهو مرسل مع صحة إسناده. هذا وقد صحّ أن هذه الآية نزلت في قصة أبي طالب لما همّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر له حين توفي على الشرك، أخرجه البخاري رقم4772 من طريق سعيد بن المسيب، عن أبيه.
3 أيوب بن هانئ الكوفي، روى عن مسروق بن الأجدع، وعنه ابن جريج. قال أبو حاتم: شيخ صالح، وقال الدارقطني: يعتبر به. وقال ابن معين: ضعيف. وقال ابن عدي: لا أعرفه. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال عنه ابن حجر: صدوق فيه لين. انظر ترجمته في: التهذيب 1/362، والتقريب 1/91.