قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} الآية: 2
[3] أورد الخطابي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " {الرَّحْمَنِ} و {الرَّحِيمِ} اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر"[1].
[4] وعن مقاتل[2] أنه نقل عن جماعة من التابعين مثله، وزاد فـ {الرَّحْمَنِ} بمعنى المترحم، و {الرَّحِيمِ} بمعنى المتعطف ... ، والحديث المذكور عن ابن عباس لا يثبت لأنه من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه، والكلبي متروك الحديث، وكذلك مقاتل[3]. [1] فتح الباري 13/359.
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص51 من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، به. والكلبي ضعيف، بل متروك. والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور 1/24 ونسبه إلى البيهقي في الأسماء والصفات.
وقد نقل البيهقي عن الخطابي قال: فالرحمن ذو الرحمة الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم وأسباب معايشهم ومصالحهم، وعمت المؤمن والكافر، والصالح والطالح، وأما الرحيم فخاص بالمؤمنين كقوله: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} [الأحزاب:43] قال: والرحيم وزنه فعيل بمعنى فاعل أي راحم، وبناء فعيل أيضا للمبالغة كعالم وعليم وقادر قدير. الأسماء والصفات ص50-51. [2] ومقاتل هو ابن سليمان بن بشير، الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي، أصله من بلخ، عاش في البصرة ثم في بغداد، وكان مفسرا ومتكلما، لم يكن تفسيره للقرآن موضع تقدير؛ لأنه في شروحه كان يطلق العنان لخياله، ويكمل الجوانب الموجزة في القرآن الكريم بمأثورات النصارى واليهود. كذّبوه وهجروه، ورمي بالتجسم، مات سنة خمس ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب 10/249-254، والتقريب 2/272، والميزان 5/298 رقم8741، وطبقات المفسرين للداودي 2/330. [3] فتح الباري 13/359.
ضعيف، وقد أشار إلى ذلك ابن حجر كما في الصلب.