responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 687
أخرج وَكِيع وسُفْيَان وَعبد الرَّزَّاق وآدَم وَعبد بن حميد وَأَبُو دَاوُد فِي ناسخه وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {والوالدات يرضعن أَوْلَادهنَّ} قَالَ: المطلقات {حَوْلَيْنِ} قَالَ: سنتَيْن {لَا تضار وَالِدَة بِوَلَدِهَا} يَقُول: لَا تأبى أَن ترْضِعه ضِرَارًا لتشق على أَبِيه {وَلَا مَوْلُود لَهُ بولده} يَقُول: وَلَا يضار الْوَالِد بولده فَيمْنَع أمه أَن ترْضِعه ليحزنها بذلك {وعَلى الْوَارِث} قَالَ: يَعْنِي الْوَلِيّ من كَانَ مثل ذَلِك قَالَ: النَّفَقَة بِالْمَعْرُوفِ وكفله ورضاعه إِن لم يكن للمولود مَال وَأَن لَا تضار أمه {فَإِن أَرَادَا فصالاً عَن ترَاض مِنْهُمَا وتشاور} قَالَ: غير مسببين فِي ظلم أَنفسهمَا وَلَا إِلَى صبيهما {فَلَا جنَاح عَلَيْهِمَا وَإِن أردتم أَن تسترضعوا أَوْلَادكُم} قَالَ: خيفة الضَّيْعَة على الصَّبِي {فَلَا جنَاح عَلَيْكُم إِذا سلمتم مَا آتيتم بِالْمَعْرُوفِ} قَالَ: حِسَاب مَا أرضع بِهِ الصَّبِي
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله {والوالدات يرضعن أَوْلَادهنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلين} قَالَ: هُوَ الرجل يُطلق امْرَأَته وَله مِنْهَا ولد فَهِيَ أَحَق بِوَلَدِهَا من غَيرهَا فهن يرضعن أَوْلَادهنَّ {لمن أَرَادَ أَن يتم الرضَاعَة} يَعْنِي يكمل الرضَاعَة {وعَلى الْمَوْلُود لَهُ} يَعْنِي الْأَب الَّذِي لَهُ ولد {رزقهن} يَعْنِي رزق الْأُم {لَا تكلّف نفس إِلَّا وسعهَا} يَقُول: لَا يُكَلف الله نفسا فِي نَفَقَة المراضع إِلَّا مَا أطاقت {لَا تضار وَالِدَة بِوَلَدِهَا} يَقُول: لَا يحمل الرجل امْرَأَته أَن يضارها فينزع وَلَدهَا مِنْهَا وَهِي لَا تُرِيدُ ذَلِك {وَلَا مَوْلُود لَهُ بولده} يَعْنِي الرجل يَقُول: لَا يحملن الْمَرْأَة إِذا طَلقهَا زَوجهَا أَن تضاره فتلقي إِلَيْهِ وَلَده مضارة لَهُ {فَإِن أَرَادَا فصالاً} يَعْنِي الْأَبَوَيْنِ أَن يفصلا الْوَلَد عَن اللَّبن دون الْحَوْلَيْنِ {عَن ترَاض مِنْهُمَا} يَقُول: اتفقَا على ذَلِك {وَإِن أردتم أَن تسترضعوا أَوْلَادكُم فَلَا جنَاح عَلَيْكُم} يَعْنِي لَا حرج على الإِنسان أَن يسترضع لوَلَده ظِئْرًا وَيسلم لَهَا أجرهَا {إِذا سلمتم} لأمر الله يَعْنِي فِي أجر المراضع {مَا آتيتم بِالْمَعْرُوفِ} يَقُول: مَا أعطيتم الظِّئْر من فضل على أجرهَا {وَاتَّقوا الله} يَعْنِي لَا تعصوه ثمَّ حذرهم فَقَالَ {وَاعْلَمُوا أَن الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير} أَي بِمَا ذكر عليم
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن أبي أُمَامَة سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: ثمَّ انْطلق بِي فَإِذا أَنا بنساء تنهش ثديهن الْحَيَّات
فَقلت: مَا بَال هَؤُلَاءِ فَقيل: لي هَؤُلَاءِ يمنعن أَوْلَادهنَّ ألبانهن

اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 687
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست