اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 62
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن أبي الدُّنْيَا عَن عون بن عبد الله قَالَ: تَمام التَّقْوَى أَن تبتغي علم مَا لم تعلم مِنْهَا إِلَى مَا قد علمت مِنْهَا
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن رَجَاء قَالَ: من سره أَن يكون متقياً فَلْيَكُن أذلّ من قعُود إبل كل من أَتَى عَلَيْهِ أرغاه
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا من طَرِيق مَالك بن أنس عَن وهب بن كيسَان قَالَ: كتب رجل إِلَى عبد الله بن الزبير بموعظة
أما بعد
فَإِن لأهل التَّقْوَى عَلَامَات يُعْرَفون بهَا ويُعرِفونها من أنفسهم
من صَبر على الْبلَاء وَرَضي بِالْقضَاءِ وشكر النعماء وذل لحكم الْقُرْآن
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن ابْن الْمُبَارك قَالَ: قَالَ دَاوُد لِابْنِهِ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام: يَا بني إِنَّمَا تستدل على تقوى الرجل بِثَلَاثَة أَشْيَاء
لحسن توكله على الله فِيمَا نابه ولحسن رِضَاهُ فِيمَا أَتَاهُ ولحسن زهده فِيمَا فَاتَهُ
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن سهم بن سَحَاب قَالَ: مَعْدن من التَّقْوَى لَا يزَال لسَانك رطبا من ذكر الله
وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد وَابْن أبي الدُّنْيَا عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري قَالَ: بلغنَا أَن رجلا جَاءَ إِلَى عِيسَى فَقَالَ: يَا معلم الْخَيْر كَيفَ أكون تقياً لله كَمَا يَنْبَغِي لَهُ قَالَ: بِيَسِير من الْأَمر
تحب الله بقلبك كُله وتعمل بكدحك وقوتك مَا اسْتَطَعْت وترحم ابْن جنسك كَمَا ترحم نَفسك
قَالَ: من ابْن جنسي يَا معلم الْخَيْر قَالَ: ولد آدم كلهم وَمَا لَا تحب أَن يُؤْتى إِلَيْك فَلَا تأته إِلَى أحد فَأَنت تَقِيّ لله حَقًا
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن أياس بن مُعَاوِيَة قَالَ: رَأس التَّقْوَى ومعظمه أَن لَا تعبد شَيْئا دون الله ثمَّ تتفاض النَّاس بالتقى والنهى
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن عون بن عبد الله قَالَ: فواتح التَّقْوَى حسن النِّيَّة وخواتمها التَّوْفِيق وَالْعَبْد فِيمَا بَين ذَلِك بَين هلكات وشبهات وَنَفس تحطب على سلوها وعدو مكيد غير غافل وَلَا عَاجز
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن مُحرز الطفاري قَالَ: كَيفَ يَرْجُو مَفَاتِيح التَّقْوَى من يُؤثر على الْآخِرَة الدُّنْيَا وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ: لَيْسَ تقوى الله بصيام
اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 62