responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 352
الْأُمَم فَيُقَال لَهُم: هَل بلغتكم الرُّسُل عهدي فَمنهمْ المكذب وَمِنْهُم الْمُصدق
فَتَقول الرُّسُل: إِن لنا عَلَيْهِم شُهَدَاء
فَيَقُول: من فَيَقُولُونَ: أمة مُحَمَّد
فَتُدْعَى أمة مُحَمَّد فَيُقَال لَهُم: أتشهدون أَن الرُّسُل قد بلغت الْأُمَم فَيَقُولُونَ: نعم
فَتَقول الْأُمَم: يَا رَبنَا كَيفَ يشْهد علينا من لم يدركنا فَيَقُول الله: كَيفَ تَشْهَدُون عَلَيْهِم وَلم تدركوهم فَيَقُولُونَ: يَا رَبنَا أرْسلت إِلَيْنَا رَسُولا وأنزلت علينا كتابا وقصصت علينا فِيهِ أَن قد بلغُوا فنشهد بِمَا عهِدت إِلَيْنَا
فَيَقُول الرب: صدقُوا فَذَلِك قَوْله {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا} وَالْوسط الْعدْل {لِتَكُونُوا شُهَدَاء على النَّاس وَيكون الرَّسُول عَلَيْكُم شَهِيدا}
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق أبي الْعَالِيَة عَن أبي بن كَعْب فِي الْآيَة قَالَ {لِتَكُونُوا شُهَدَاء على النَّاس} يَوْم الْقِيَامَة كَانُوا شُهَدَاء على قوم نوح وعَلى قوم هود وعَلى قوم صَالح وعَلى قوم شُعَيْب وَعِنْدهم أَن رسلهم بلغتهم وَأَنَّهُمْ كذبُوا رسلهم
قَالَ أَبُو الْعَالِيَة: وَهِي فِي قِرَاءَة أبي (لِتَكُونُوا شُهَدَاء على النَّاس يَوْم الْقِيَامَة)
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عَطاء فِي قَوْله {وَيكون الرَّسُول عَلَيْكُم شَهِيدا} قَالَ: يشْهد أَنهم قد آمنُوا بِالْحَقِّ إِذْ جَاءَهُم وقبلوه وَصَدقُوا بِهِ
وَأخرج عبد بن حميد عَن عبيد بن عُمَيْر قَالَ: يَأْتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِإِذْنِهِ لَيْسَ مَعَه أحد فَتشهد لَهُ أمة مُحَمَّد أَنه قد بَلغهُمْ
وَأخرج عبد بن حميد عَن عِكْرِمَة قَالَ: يُقَال: يَا نوح قد بلغت قَالَ: نعم يَا رب
قَالَ: فَمن يشْهد لَك قَالَ: رب أَحْمد وَأمته
قَالَ: فَكلما دعِي نَبِي كذبه قومه شهِدت لَهُ هَذِه الْأمة بالبلاغ فَإِذا سَأَلَ عَن هَذِه الْأمة لم يسْأَل عَنْهَا إِلَّا نبيها
وَأخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول عَن حبَان بن أبي جبلة قَالَ: بَلغنِي أَن ترفع أمة مُحَمَّد على كوم بَين يَدي الله تشهد للرسل على أممها بالبلاغ فَإِنَّمَا يشْهد مِنْهُم يَوْمئِذٍ من لم يكن فِي قلبه أحنة على أَخِيه الْمُسلم
وَأخرج مُسلم وَأَبُو دلود والحكيم التِّرْمِذِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: قَالَ رَسُول الله لَا يكون اللعانون شُهَدَاء وَلَا شُفَعَاء يَوْم الْقِيَامَة
وَأما قَوْله تَعَالَى {وَمَا جعلنَا الْقبْلَة الَّتِي كنت عَلَيْهَا} الْآيَة أخرج ابْن جرير عَن عَطاء فِي قَوْله {وَمَا جعلنَا الْقبْلَة الَّتِي كنت عَلَيْهَا} قَالَ:

اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست