responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 333
لأهلكت الأَرْض وَمن عَلَيْهَا
قَالَ: وَأول من أجَاب حِين أذن بِالْحَجِّ أهل الْيمن
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وأرنا مناسكنا} قَالَ: مذابحنا
وَأخرج الجندي عَن مُجَاهِد قَالَ: قَالَ الله لإِبراهيم عَلَيْهِ السَّلَام قُم فَابْن لي بَيْتا
قَالَ: أَي رب أَيْن

قَالَ: سأخبرك فَبعث الله إِلَيْهِ سَحَابَة لَهَا رَأس فَقَالَت: يَا إِبْرَاهِيم إِن رَبك يَأْمُرك أَن تخط قدر هَذِه السحابة
قَالَ: فَجعل إِبْرَاهِيم ينظر إِلَى السحابة ويخط
فَقَالَت: قد فعلت قَالَ: نعم
فارتفعت السحابة فحفر إِبْرَاهِيم فأبرز عَن أساس نابت من الأَرْض فَبنى إِبْرَاهِيم فَلَمَّا فرغ قَالَ: أَي رب قد فعلت فأرنا مناسكنا
فَبعث الله إِلَيْهِ جِبْرِيل يحجّ بِهِ حَتَّى إِذا جَاءَ يَوْم النَّحْر عرض لَهُ إِبْلِيس فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل: احصب
فحصب بِسبع حَصَيَات ثمَّ الْغَد ثمَّ الْيَوْم الثَّالِث فالرابع ثمَّ قَالَ: أعل ثبيراً
فعلا ثبيراً فَقَالَ: أَي عباد الله أجِيبُوا أَي عباد الله أطِيعُوا لله فَسمع دَعوته مَا بَين الأبحر مِمَّن فِي قلبه مِثْقَال ذرة من الإِيمان قَالُوا لبيْك أطعناك اللَّهُمَّ أطعناك وَهِي الَّتِي أَتَى الله إِبْرَاهِيم فِي الْمَنَاسِك: لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك وَلم يزل على الأَرْض سَبْعَة مُسلمُونَ لَوْلَا ذَلِك هَلَكت الأَرْض وَمن عَلَيْهَا
وَأخرج ابْن خُزَيْمَة وَالطَّبَرَانِيّ وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن عَبَّاس رَفعه قَالَ لما أَتَى إِبْرَاهِيم خَلِيل الله الْمَنَاسِك عرض لَهُ الشَّيْطَان عِنْد جَمْرَة الْعقبَة فَرَمَاهُ بِسبع حَصَيَات حَتَّى ساخ فِي الأَرْض ثمَّ عرض لَهُ عِنْد الْجَمْرَة الثَّانِيَة فَرَمَاهُ بِسبع حَصَيَات حَتَّى ساخ فِي الأَرْض ثمَّ عرض لَهُ عِنْد الْجَمْرَة الثَّالِثَة فَرَمَاهُ بِسبع حَصَيَات حَتَّى ساخ فِي الأَرْض قَالَ ابْن عَبَّاس: الشَّيْطَان ترجمون وملة أبيكم إِبْرَاهِيم تتبعون
وَأخرج الطَّيَالِسِيّ وَأحمد وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: إِن إِبْرَاهِيم لما رأى الْمَنَاسِك عرض لَهُ الشَّيْطَان عِنْد الْمَسْعَى فسابق إِبْرَاهِيم فسبقه إِبْرَاهِيم ثمَّ انْطلق بِهِ جِبْرِيل حَتَّى أرَاهُ مِنى فَقَالَ: هَذَا مناخ النَّاس
فَلَمَّا انْتهى إِلَى جَمْرَة الْعقبَة فَعرض لَهُ الشَّيْطَان فَرَمَاهُ بِسبع حَصَيَات من ذهب ثمَّ أَتَى بِهِ إِلَى الْجَمْرَة الْوُسْطَى فَعرض لَهُ الشَّيْطَان فَرَمَاهُ بِسبع حَصَيَات حَتَّى ذهب ثمَّ أَتَى بِهِ إِلَى الْجَمْرَة القصوى فَعرض لَهُ الشَّيْطَان فَرَمَاهُ بِسبع حَصَيَات حَتَّى ذهب فَأتى بِهِ جمعا فَقَالَ: هَذَا الْمشعر
ثمَّ أَتَى بِهِ عَرَفَة فَقَالَ: هَذِه عَرَفَة
فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل:

اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست