responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 284
فَانْطَلقَا حَتَّى انتهيا فمشيا جَمِيعًا عَلَيْهِ كل وَاحِد مِنْهُمَا يعجب من صَاحبه فَلَمَّا دخلا المغارة فَإِذا بقبلته قبْلَة إِبْرَاهِيم قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: أَي يَوْم خلق الله أَشد قَالَ الشَّيْخ: ذَلِك الْيَوْم الَّذِي يضع كرسيه لِلْحسابِ يَوْم تسعر جَهَنَّم لَا يبْقى ملك مقرب ولانبي مُرْسل إلاَّ خر يهمه نَفسه
قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: ادْع الله يَا شيخ أَن يؤمني وَإِيَّاك من هول ذَلِك الْيَوْم
قَالَ الشَّيْخ: وَمَا تصنع بدعائي ولي فِي السَّمَاء دَعْوَة محبوسة مُنْذُ ثَلَاث سِنِين قَالَ إِبْرَاهِيم: أَلا أخْبرك مَا حبس دعاءك قَالَ: بلَى
قَالَ: إِن الله عزَّ وجلَّ إِذا أحب عبدا احْتبسَ مَسْأَلته يحب صَوته ثمَّ جعل لَهُ على كل مَسْأَلَة ذخْرا لَا يخْطر على قلب بشر وَإِذا أبْغض الله عبدا عجل لَهُ حَاجته أَو ألْقى الأياس فِي صَدره ليقْبض صَوته فَمَا دعوتك الَّتِي هِيَ فِي السَّمَاء محبوسة قَالَ: مر بِي هَهُنَا شَاب فِي رَأسه ذؤابة مُنْذُ ثَلَاث سِنِين وَمَعَهُ غنم قلت: لمن هَذِه قَالَ: لخليل الله إِبْرَاهِيم
قلت: اللَّهُمَّ إِن كَانَ لَك فِي الأَرْض خَلِيل فأرنيه قبل خروجي من الدُّنْيَا
قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام: قد أجيبت دعوتك ثمَّ اعتنقا فَيَوْمئِذٍ كَانَ أصل المعانقة وَكَانَ قبل ذَلِك السُّجُود هَذَا لهَذَا وَهَذَا لهَذَا ثمَّ جَاءَ الصفاح مَعَ الإِسلام فَلم يسْجد وَلم يعانق وَلنْ تفترق الْأَصَابِع حَتَّى يغْفر لكل مصافح
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد فِي الزّهْد أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن كَعْب قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّنِي ليحزنني أَن لَا أرى أحدا فِي الأَرْض يعبدك غَيْرِي فَأنْزل الله إِلَيْهِ مَلَائكَته يصلونَ مَعَه وَيَكُونُونَ مَعَه
وَأخرج أَحْمد وَأَبُو نعيم عَن نوف الْبكالِي قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام: يَا رب إِنَّه لَيْسَ فِي الأَرْض أحد يعبدك غَيْرِي فَأنْزل الله عز وَجل ثَلَاثَة آلَاف ملك فَأمهمْ ثَلَاثَة أَيَّام
وَأخرج ابْن سعد عَن الْكَلْبِيّ قَالَ: إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام أول من أضَاف الضَّيْف وَأول من ثرد الثَّرِيد وَأول من رأى الشيب وَكَانَ قد وسع عَلَيْهِ فِي المَال والخدم
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن السّديّ قَالَ: أول من ثرد الثَّرِيد إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام
وَأخرج الديلمي عَن نبيط بن شريط قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أول من اتخذ الْخبز المبلقس إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام

اسم الکتاب : الدر المنثور في التفسير بالمأثور المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست