responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الوسيط المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 744
[1] [2] [3] [الأعراف: 7/ 163- 166] .
هذه حيلة أخرى لقوم موسى، فبعد أن ذكروا عبارة تهكمية عند دخولهم القرية، احتالوا على صيد السمك الذي كان يأتي يوم السبت الذي حرّم عليهم العمل فيه وأمروا بتعظيمه، حتى لا يرى الماء من كثرته، وفي غير يوم السبت لا تأتيهم الأسماك في قرية مدين أو أيلة، فلم يصبروا على ذلك، واتخذوا أحواضا على الشاطئ يوم الجمعة تقف فيها الأسماك الآتية بالمد البحري، ولا تستطيع العودة إلى الماء في عملية الجزر، فصار أهل القرية أثلاثا: ثلث نهوا عن هذه الحيلة، وثلث قالوا: لم تعظون قوما الله مهلكهم، وثلث هم أصحاب الخطيئة.
والمراد بالآية توبيخ وتقريع أهل هذه القرية على أعمالهم، وحملهم على الإقرار بخطئهم، وبيان أن العناد والعصيان شيء موروث في أتباع موسى، الحاضر يقر عمل الماضي ويرضى به.
والمعنى: واسأل يا محمد جماعة اليهود في عصرك عن قصة أصحاب تلك القرية البحرية على شاطئ البحر الأحمر، كانت حاضرة البحر أي المتحضرة بين مدن البحر أو القريبة من البحر وكان البحر فيها حاضرا، حين اعتدوا وتجاوزوا حدود الله يوم السبت الذي أمروا بتعظيمه وترك العمل فيه وتخصيصه للعبادة، ولكن الأسماك كانت تأتيهم كثيرا ظاهرة على سطح الماء في هذا اليوم، ويمكن صيدها بسهولة، وفي غير أيام السبت تختفي الأسماك ولا تظهر، فاحتالوا على صيدها بإقامة الأحواض على الشاطئ حيث يأتي المد بالسمك، ثم إذا انحسر الماء بعملية الجزر، تبقى الأسماك في الأحواض، فيأخذونها يوم الأحد.

[1] شديد.
[2] استكبروا.
[3] أذلاء مبعدين.
اسم الکتاب : التفسير الوسيط المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 744
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست