اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : محمد محمود حجازي الجزء : 1 صفحة : 833
واذكروا إذ يريكم الله الكفار ساعة القتال قلة في أعينكم حتى تجرؤوا وتقوى روحكم المعنوية، ويجعلكم قلة في أعين الكفار فيغتروا، ولا يعدوا العدة لكم ولا يحكموا الضربة الموجهة إليكم هذا قبل القتال وأما فيه فإنهم رأوا المسلمين مثلي عددهم لتفاجئهم الكثرة فيبهتوا ويتملكهم الفزع وتسوء حالهم المعنوية قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ
[آل عمران آية 114] .
كل ذلك ليقضى الله أمرا كان مفعولا بلا شك، وإلى الله ترجع الأمور كلها يصرفها كيف يشاء، لا راد لأمره، ولا معقب لحكمه- سبحانه وتعالى-.
المفردات:
فِئَةً: جماعة. رِيحُكُمْ المراد: القوة والغلبة والدولة، ويقال: هبت رياح فلان: إذ دالت له الدولة ونفذ أمره. بَطَراً البطر والأشر: هما الفخر بالنعمة ومقابلتها بالتكبر والخيلاء وجعلها وسيلة إلى ما لا يرضى الله. رِئاءَ النَّاسِ أصله: رياء الناس.
اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : محمد محمود حجازي الجزء : 1 صفحة : 833