responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : محمد محمود حجازي    الجزء : 1  صفحة : 653
وقال مجاهد وقتادة والحسن: إن من الإنس شياطين ومن الجن شياطين، أما مظهر عداوة هؤلاء للنبي والمسلمين فإنه يوحى بعض شياطين الجن إلى بعض شياطين الإنس وكذلك يوحى بعض الجن إلى بعض، وبعض الإنس إلى بعض، وعن مالك بن دينار:
إن شيطان الإنس أشد علىّ من شيطان الجن، إذا تعوذت بالله ذهب شيطان الجن عنى، وشيطان الإنس يجيئني فيجرنى إلى المعاصي عيانا.
يوحى بعضهم إلى بعض بالقول المزخرف المزين، وبالوسوسة والإغراء بالمعاصي، والتمويه والخداع بالباطل، ولو شاء ربك ما فعلوه أبدا فذرهم وما يفترون، يفعلون هذا ليغروهم بالفساد، لأنه الموافق لأهوائهم، وليترتب على ذلك أن يرضوه ويطمئنوا إليه، وأن يكتسبوا معه من الآثام والمعاصي ما هم مكتسبون.

الشهادة للنبي بالصدق وللقرآن بالحق [سورة الأنعام (6) : الآيات 114 الى 115]
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)

المفردات:
حَكَماً: الحاكم: من يتحاكم إليه الناس، ويحكم بينهم بالحق أو بغيره، والحكم: من يحكم بالحق فقط كما قال القرطبي. مُفَصَّلًا: مبيّنا فيه الحق والباطل، والحلال والحرام. وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ قال الراغب: تمام الشيء انتهاؤه

اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : محمد محمود حجازي    الجزء : 1  صفحة : 653
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست