responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : محمد محمود حجازي    الجزء : 1  صفحة : 295
وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ: ولا تلتفتون لأحد فجازاكم. أَمَنَةً: الأمنة والأمن سواء. الْغَمِّ: ألم وضيق في الصدر من الأمر الذي لا يدرى الخلاص منه.
لَبَرَزَ: لخرج. مَضاجِعِهِمْ: مصارعهم التي يصرعون فيها.
اسْتَزَلَّهُمُ: أوقعهم في الزلل والخطأ.

سبب النزول:
روى الواحدي عن محمد بن كعب قال: لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة وقد أصيبوا بما أصيبوا يوم أحد قال الناس: من أين أصابنا هذا وقد وعدنا الله تعالى النصر؟
فأنزل الله: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ (الآية) . وتلاها ذكر الحوادث وأسبابها.

المعنى:
وتالله لقد وفّى لكم ربكم وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم المشركين وقت أن أخذتم تقتلونهم قتلا وتفتكون بهم فتكا، كل ذلك بتيسير الله ومعونته، وإذنه وإرادته.
نعم صدقكم الله وعده، حتى ضعفتم في الرأى وجبنتم في الحرب، وفشلتم وتنازعتم واختلفتم فقال قائل: فيم وقوفنا وقد انهزم المشركون؟ وقال بعضهم: لا نخالف أمر الرسول أبدا، وما ثبت مكانه إلا عبد الله بن جبير في نفر قليل من أصحابه، وكان ما كان من أمر انهزامكم مما ذكر في (غزوة أحد) .
منكم من يريد الدنيا وهم الذين تركوا أماكنهم طلبا للغنيمة، ومنكم من يريد الآخرة وهم الذين ثبتوا في مكانهم ولم يخالفوا أمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
ثم كفّكم عنهم حتى تحولت الحرب ودالت الدولة. فعل هذا بكم ليمتحن إيمانكم ويتبين أمركم، فيظهر الصادقون من المنافقين، ولقد عفا الله عنكم بذلك الابتلاء الذي محا أثر الذنب من نفوسكم وتاب عليكم لما ندمتم على ما فرط منكم، إنه هو التواب الرحيم وهو ذو الفضل العظيم على المؤمنين وكم نقمة في طيها نعم.

اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : محمد محمود حجازي    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست