responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير المنير المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 321
تِلْكَ أُمَّةٌ مبتدأ وخبر. قَدْ خَلَتْ صفة «لأمة» وكذلك لَها ما كَسَبَتْ.
بَلْ مِلَّةَ منصوب بفعل مقدر، وتقديره: بل نتبع ملة إبراهيم حَنِيفاً إما حال منصوب، من إبراهيم، لأن المعنى: بل نتبع إبراهيم أو منصوب بفعل مقدر تقديره: أعني، إذ لا يجوز وقوع الحال من المضاف إليه.
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ الباء زائدة، مثل قوله تعالى: جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها [يونس 10/ 27] أي مثلها كالآية الأخرى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها [الشورى 42/ 40] .
وما آمَنْتُمْ: «ما» مع الفعل بعدها في تأويل المصدر، وتقديره: بمثل إيمانكم به أي بالله.

البلاغة:
أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ معنى الاستفهام هنا: التقريع والتوبيخ، وهو في معنى النفي، أي ما كنتم شهداء، فكيف تنسبون إليه ما لا تعلمون ولا شهدتموه أنتم ولا أسلافكم. إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ كنى بالموت عن مقدماته، لأنه إذا حضر الموت نفسه لا يقول المحتضر شيئا. آبائِكَ مجاز للتغليب، إذ شمل العلم وهو إسماعيل، والجد وهو إبراهيم، والأب وهو إسحاق.
وَقالُوا: كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى فيه إيجاز بالحذف، أي قال اليهود: كونوا يهودا، وقال النصارى: كونوا أنصاري.
فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ فيه إيجاز، أي يكفيك الله شرهم. والتعبير بالسين بدل سوف للدلالة على أن النصر عليهم قريب. السَّمِيعُ الْعَلِيمُ من صيغ المبالغة، ومعناه: الذي أحاط سمعه وعلمه بجميع الأشياء.

المفردات اللغوية:
أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ «أم» هنا بمعنى «بل» وبمعنى همزة الإنكار والمعنى: أكنتم حضورا، والهمزة بمعنى النفي، أي ما كنتم شهداء، وحضور الموت: حضور أماراته ومقدماته، بَعْدِي بعد موتي.
أُمَّةٌ جماعة، خَلَتْ مضت وذهبت لَها ما كَسَبَتْ ما عملت، وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ أي أنتم مجزيون بأعمالكم.
هُوداً أَوْ نَصارى أو للتفضيل، والهود: اليهود، جمع هائد أي تائب، وقائل الأول:
يهود المدينة، وقائل الثاني: نصارى نجران. حَنِيفاً مائلا عن الأديان كلها إلى الدين الحق القيم.

اسم الکتاب : التفسير المنير المؤلف : الزحيلي، وهبة    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست