اسم الکتاب : التفسير المنير المؤلف : الزحيلي، وهبة الجزء : 1 صفحة : 187
عن الاعتبار وعدم الاتعاظ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ تشبيه مرسل مجمل، لأن أداة الشبه مذكورة، ووجه الشبه محذوف.
لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ مجاز مرسل أي ماء الأنهار من قبيل إطلاق المحل وإرادة الحال فيه.
المفردات اللغوية:
هُزُواً: مهزوءا بنا أو سخرية، حيث تطلب منا ذبح بقرة. أَعُوذُ أمتنع الْجاهِلِينَ المستهزئين في موضع الجد.
لا فارِضٌ مسنة. وَلا بِكْرٌ فتية صغيرة عَوانٌ نصف بين الصغيرة والكبيرة بَيْنَ ذلِكَ المذكور من السنين ما تُؤْمَرُونَ به من ذبحها.
فاقِعٌ لَوْنُها شديدة الصفرة تَسُرُّ النَّاظِرِينَ إليها بحسنها، أي تعجبهم.
ما هِيَ أسائمة أم عاملة إِنَّ الْبَقَرَ جنسه المنعوت بما ذكر تَشابَهَ عَلَيْنا لكثرته، فلم نهتد إلى المقصود إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ إليها،
ورد في الحديث النبوي: «لو لم يستثنوا- أي يقولوا: إن شاء الله- لما بينت لهم آخر الأبد» .
لا ذَلُولٌ ليست مذللة بالعمل. تُثِيرُ الْأَرْضَ تقلبها للزراعة أي تحرث الأرض والجملة صفة ذلول، داخلة في النفي وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ الأرض المهيأة للزراعة مُسَلَّمَةٌ سليمة من العيوب وآثار العمل لا شِيَةَ لا لون غير لونها، ولا لمعة فيها من لون آخر، سوى الصفرة، فهي صفراء كلها، حتى قرنها وظلفها، وهي في الأصل مصدر: وشى وشيا: إذا خلط بلونه لونا آخر. قالُوا: الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ نطقت بالبيان التام، فطلبوها فوجدوها عند الفتى البار بأمه، فاشتروها بملء جلدها ذهبا فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ لغلاء ثمنها،
ورد في الحديث النبوي: «لو ذبحوا أي بقرة كانت، لأجزأتهم، ولكن شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم» .
فَادَّارَأْتُمْ تدارأتم بمعنى تخاصمتم وتدافعتم وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مظهر تَكْتُمُونَ من أمرها.
اضْرِبُوهُ
القتيل. بِبَعْضِها
فضرب بلسانها أو عجب ذنبها، فحيي وقال: قتلني فلان وفلان وكانا ابني عمه، فحرما الميراث وقتلا. تَعْقِلُونَ
تتدبرون فتعلمون أن القادر على إحياء نفس واحدة، قادر على إحياء نفوس كثيرة فتؤمنون.
اسم الکتاب : التفسير المنير المؤلف : الزحيلي، وهبة الجزء : 1 صفحة : 187