اسم الکتاب : التفسير المنير المؤلف : الزحيلي، وهبة الجزء : 1 صفحة : 148
الإعراب
إِيَّايَ ضمير منصوب بفعل مقدر، وتقديره: إياي ارهبوا فارهبون، وإنما وجب تقدير «ارهبوا» لأن فعل فَارْهَبُونِ مشغول بالضمير المحذوف وهو الياء.
وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً «ما» بمعنى الذي، والعائد هو الضمير المحذوف تخفيفا في فعل أَنْزَلْتُ. مُصَدِّقاً حال من الهاء المحذوفة، وتقديره: أنزلته. أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ أول:
خبر تكونوا، كافر: صفة موصوف محذوف، تقديره: أول فريق كافر، ولهذا جاء بلفظ الواحد، والخطاب لجماعة.
تَكْتُمُوا إما منصوب بتقدير «أن» أو مجزوم بالعطف على تَلْبِسُوا وعلامة النصب والجزم في الوجهين حذف النون. وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جملة اسمية في موضع نصب على الحال من الضمير في تَكْتُمُوا.
البلاغة:
نِعْمَتِيَ الإضافة للتشريف وبيان عظم قدر النعمة وسعة يسرها وحسن موقعها. وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ليس الشراء هنا حقيقيا، بل هو على سبيل الاستعارة التصريحية، كما في الآية السابقة اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى والمراد استبدلوا بآياتي ثمنا، والمراد بالثمن في الأصل هو المشترى به، أي استبدلوا بآيات الله وبالحق الكثير بدلا قليلا ومتاعا يسيرا، فكانت مبادلة خاسرة، لأن كل كثير أو كبير بالنسبة للحق المتروك قليل وحقير.
وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وإِيَّايَ فَاتَّقُونِ يفيد الاختصاص، وهو أوكد في إفادة الاختصاص من إياي نعبد.
تكرار الحق في قوله: تَلْبِسُوا الْحَقَّ وقوله وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ لزيادة تقبيح المنهي عنه، لأن التصريح للتأكيد.
إطلاق الركوع على الصلاة في قوله: وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ مجاز مرسل، من أنواع تسمية الكل باسم الجزء.
المفردات اللغوية:
إِسْرائِيلَ هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم السلام، وبنوه: أولاده، وهم اليهود. ومعنى إِسْرائِيلَ صفي الله، وقيل: الأمير المجاهد. بِعَهْدِي عهد الله: ما عاهدهم
اسم الکتاب : التفسير المنير المؤلف : الزحيلي، وهبة الجزء : 1 صفحة : 148