اسم الکتاب : التفسير المنير المؤلف : الزحيلي، وهبة الجزء : 1 صفحة : 123
الإعراب:
وَإِذْ ظرف زمان ماض، منصوب بإضمار فعل مقدر تقديره: اذكر، ويجوز أن ينتصب بقالوا. وهو مبني لتضمنه معنى الحرف، لأن كل ظرف لا بد فيه من تقدير حرف، وهو «في» أو لأنه يشبه الحرف في أنه لا يفيد مع كلمة واحدة، وهو مبني على السكون، لأنه الأصل في البناء. وإذ للماضي، وإذا للمستقبل، وقد توضع إحداهما موضع الأخرى. جاعِلٌ من جعل الذي له مفعولان، دخل على المبتدأ والخبر، وهما قوله: فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فكانا مفعوليه.
أَتَجْعَلُ تعجب من أن يستخلف مكان أهل الطاعة أهل المعصية. وَنَحْنُ للحال، بِحَمْدِكَ الباء هنا تسمى باء الحال، والمعنى: نسبحك حامدين لك، ومتلبسين بحمدك، لأنه لولا إنعامك علينا بالتوفيق واللطف، لم نتمكن من عبادتك.
عَرَضَهُمْ ولم يقل: عرضها، لأنه أراد مسميّات الأسماء، وفيهم من يعقل، وفيهم من لا يعقل، فغلّب جانب العقلاء.
سُبْحانَكَ الصحيح أن سبحانا وكفرانا: اسمان أقيما مقام المصدر، وليسا بمصدرين.
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ أنت: إما مبتدأ، والعليم خبره، والحكيم صفة له، أو خبر بعد خبر، والجملة خبر إن، وإما ضمير فصل لا موضع لها من الإعراب، والعليم خبر إن، والحكيم صفة له، أو خبر بعد خبر.
البلاغة:
رَبُّكَ إضافته إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم للتشريف والتكريم لمقامه لِلْمَلائِكَةِ تقديم الجار والمجرور على المقول للاهتمام بما قدّم.
أَنْبِئُونِي أريد به التعجيز والتبكيت.
فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ فيه مجاز بالحذف، والتقدير: فأنبأهم بها، فلما أنبأهم.
ثُمَّ عَرَضَهُمْ من باب التغليب للعقلاء على غير العقلاء.
اسم الکتاب : التفسير المنير المؤلف : الزحيلي، وهبة الجزء : 1 صفحة : 123