responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم المؤلف : بنت الشاطئ، عائشة    الجزء : 1  صفحة : 137
جَدِيدًا (49) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} .
الإسراء 98: {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا} .
المؤمنون 82: {قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} .
الواقعة 47: {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} ؟
زالآيات كلها مكية والسياق فيها متشابة: فهي من جدال الممارين في البعث، والسؤال بها {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا} ؟ مما قالوه في الدنيا لرسل الله إليهم، على وجه الاستبعاد والتكذيب والإنكار.
وليس الأمر كذلك مع آية النازعات حيث السؤال يوم ترجف الراجفة، لا في الحياة الدنيا. وهو يأتي مع الفعل المضارع {يَقُولُونَ} التي انفردت بها آية النازعات، دون الآيات السابقة التي صدر السؤال فيها بالفعل ماضياً {قَالُوا} والمضارعة تعني الإحضار، وبهذا الإحضار يتجه مقول القول إلي موقف القيامة، {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} ..... {يقولون أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} ؟ {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} ؟
ومقتضى هذا عندنا، أن يحمل الاستفهام هنا، لا على وجه التمني الذي تصرف عنه الآية التالية، ولا وجه الاستهزاء الذي لا يمكن تصوره في مثل ذلك الموقف، ولا على وجه الإنكار الذي لا محل له مع الإحضار وتحقق البعث،

اسم الکتاب : التفسير البياني للقرآن الكريم المؤلف : بنت الشاطئ، عائشة    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست