الطوسي[1] أنه سئل عن المذاهب؛ فقال: "بحثنا عنها وعن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقي في النار". وقد عين عليه السلام الفرقة الناجية والهالكة في حديث آخر صحيح متفق عليه، وهو قوله: "مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف غرف؛ فوجدنا الفرقة الناجية هي: الفرقة الإمامية؛ لأنهم باينوا جميع المذاهب، وجميع المذاهب قد اشتركت في أصول العقائد"[2].
وقد رد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية ردًا متينًا مطولًا من ثمانية أوجه[3] فأفاد وأجاد رحمة الله عليه. وقد بين في "الوجه الخامس" أن ق وله صل الله عليه وسلم في حديث الافتراق عن الفرقة الناجية وهي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
وفي رواية: "هم الجماعة" يناقض قول الإمامية ويقضي أنهم خارجون عن الفرقة الناجية، خارجون عن جماعة المسلمين يكفرون أو يفسقون أئمة [1] وهو: محمد بن محمد بن احلسن بنصير الدين الطوسي الفيلسوف، كان ذا منزلة من هولاكو وزر له، استغل مكانته في التنكيل بأهل السنة والإساءة إليهم والتشفي منهم. كان مولده سنة 597 ووفاته ببغداد سنة 672. انظر ترجمته لدى: محمد بن شاكر الكتبي في فوات الوفيات "بتحقيق د. إحسان عباس نشر: دار صادر"، 3/ 246 وشذرات الذهب 5/ 339. [2] ابن المطهر الحلي، منهاج الكرامة مطبوع مطبوع مع كتاب منهاج السنة، 1/ 95 ط. المدني. [3] انظر: منهاج السنة 3/ 444- 484، "ط. جامعة الإمام بتحقيق د. محمد رشاد سالم".