responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 46
ثانيًا: معنى أهل السنة
أهل الشيء هم أخص الناس به يقال في اللغة: أهل الرجل: أخص الناس به وأهل البيت سكانه، وأهل الإسلام من يدين به، وأهل المذهب من يدين به[1].
فمعنى أهل السنة؛ أي: أخص الناس بها وأكثرهم تمسكًا بها واتباعًا لها قولًا وعملًا واعتقادًا.
وهذا اللفظ أصبح مصطلحًا يطلق ويراد به أحد معنيين:
المعنى الأول:
معنى عام يدخل فيه جميع المنتسبين إلى الإسلام عدي الرافضة؛ فيقال: هذا رافضي، وهذا سني، وهذا هو اصطلاح العامة؛ لأن الرافضة هم المشهورون عندهم بمخالفة السنة فجمهور العامة لا تعرف ضد السني إلا الرافضي؛ فإذا قال أحدهم: أنا سني فإنما؛ معناه: لست رافضيًا[2].
وقد ورد عن بعض السلف ما يشير إلى هذا المعنى فقد قيل لسفيان

[1] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة [1]/ 150، وابن منظور، لسان العرب 11/ 29.
[2] ابن تيمية، الفتاوي 3/ 356.
ويقول الأستاذ أحمد أمين: "واسم أهل السنة كان يطلق على جماعة من قبل الأشعري والماتريدي، وقد حكى لنا أن جماعة كان يطلق عليها أهل السنة، وكانت تناهض المعتزلة قبل الأشعري.
ولما جاء الأشعري وتعلم على المعتزلة اطلع أيضًا على مذاهب أهل السنة، وتردد كثيرًا في أي الفريقين أصح، ثم أعلن انضمامه إلى أهل السنة وخروجه على المعتزلة"[1].

[1] انظر كتابه: ظهر الإسلام 4/ 96.
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست