responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 453
نهجه، وقالوا فيه ما لم يأمر به ولم يرضه؛ فإن الصالحين المتبعين لا يقرون الغلاة فيهم على ما يظهرون فيهم من الغلو والإطراء.
الوجه الثالث: أنهم لو اتبعوا الصالحين على ما كانوا عليه من الهدى، وما دعوا إليه من توحيد الله وإخلاص العبادة له، ولحصل لهم الهداية والنجاة ولحصل لأولئك الصالحين الذين كانوا سببًا في هدايتهم الأجر والثواب؛
فلما خالفوهم، ولم يهتدوا، انقطع ثواب الصالحين الذي كان يحصل بتوحيد هؤلاء وطاعتهم[1].
وهكذا يكون هؤلاء قد جمعوا بين الغلو والتقصير، نعوذ فالله من الخذلان وسوء المصير.

[1] انظر: ابن تيمية، الاستغاثة 307.
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست