المهاجرين والأنصار.
ويؤمنون بأن قال لأهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"[1]، وبأنه لا يدل النار أحد بايع تحت الشجرة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم[2]؛ بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة.
ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي رضي الله عنهم، كما دلت عليه الآثار، وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة.
ويؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي، ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله.
ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال يوم غدير خم[3]: "أذكركم الله في أهل بيتي" [4]. [1] يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم في قصة خاطب بن أبي بلتعة: "ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم؛ فقد وجبت لكم الجنة؛ فقد وجبت لكم الجنة، أو: فقد غفرت لكم" خ: المغازي، باب فضل من شهد بدرًا 7/ 304، ح 3983. [2] تقدم ذكر الحديث وتخريجه. انظر: ص394. [3] غدير خم: اسم موضع بين مكة والمدينة بالجحفة أو على أميال منها انظر: الحموي، معجم البلدان 2/ 389. [4] م: فضائل الصحابة، باب من فضائل علي 4/ 1873 ح 2408.