responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 414
النار، وأعلم ما كان وما يكون"[1]، وروى أيضًا عن سيف التمار قال: "كنا مع أبي عبد الله عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال علينا عين[2]، فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدًا فقلنا: ليس علينا عين، فقال: ورب الكعبة ورب البنية -ثلاث مرات- لو كنت بين موسى والخضر؛ لأخبرتهما أني أعلم منهما ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما؛ لأن موسى والخضر أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وراثة"[3].
ولا أدري كيف تستقيم لهم هذه الدعوة مع قوله عز وجل عن رسول صلى الله عليه وسلم: {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [4].
4- قولهم بتفضيل الأئمة على الأنبياء والملائكة:
ذكر أبو الحسن الأشعري اختلاف الرافضة في ذلك وأن طوائف منهم ترى: أن الأئمة أفضل من الأنبياء والملائكة، وأنه لا يكون أحد أفضل من الأئمة قال: وهذا قول طوائف منهم"[5].
ويحدثنا مصنف شيعي رافضي عن مذهب أهل نحلته في ذلك، وهل المشهور عندهم بـ"المفيد"[6]، فيقول: "قد قطع قوم من أهل الإمامة بفضل

[1] الكافي 1/ 204.
[2] يعني: هل يرانا أو يرقبنا أحد، ولو كان حقًا يعلم ما كان وما يكون، كما ينسبون إليه؛ لعلم هل عليهم عين أم لا. فتأمل.
[3] الكافي 1/ 204.
[4] سورة الأعراف آية 188.
[5] انظر: المقالات 1/ 120.
[6] هو: محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد، عالم الرافضة، أبو عبد الله بن المعلم صاحب التصانيف البدعية، وهي مئتا مصنف طعن فيها على السلف، وله صولة عظيمة في دولة عضد الدولة. انظر: الذهبي ميزان الاعتدال 4/ 30 بتصرف.
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست