responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 393
ومبلغوا دعوته، بهم استقام الدين وعلى أيديهم انتشر الإسلام؛ فلهم في عنق كل مسلم منه، وعند كل مؤمن يد؛ فعن طريقهم وصل إليه الإسلام والهدى والنور.
ولقد أثنى الله ورسوله عليهم خيرًا، ودلت نصوص الكتاب والسنة على فضلهم وعظم منزلتهم من وجوه متعددة.
منها: التصريح بأنهم خير الخلق بعد الأنبياء: يدل على ذلك قوله عز وجل: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [1]، وقوله عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [2].
وإن كان يدخل معهم غيرهم ممن جاء بعدهم واقتفى أثرهم؛ إلا أنهم بذلك أولى، إذا هم المشافهون والمخاطبون بهذه الآيات، ومن جاء بعدهم إنما ينال من ذلك ويصيب منه بقدر إتباعه لهم واقتدائه بهم.
ومما يدل على أنهم خير هذه الأمة قوله صلى الله عليه وسلم: "خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" [3].
فالمراد بقوله صلى الله عليه وسلم "قرني"؛ أي: أهل قرني[4]، وهم الصحابة رضوان الله عنهم.
ومنها: التصريح برضوان الله عنهم وإثباته إياهم.
فقد أخبر عز وجل برضاه عمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة؛ وذلك

[1] سورة آل عمران آية 110.
[2] سورة البقرة آية 143.
[3] تقدم تخريجه. ص 97 هامش "4"..
[4] انظر: ابن حجر، فتح الباري 7/ 5.
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست