responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 317
المبحث الثاني: في بيان أهل التشبيه والتمثيل
...
المبحث الثاني: في بيان قول أهل التشبيه والتمثيل
وهم صنفان: كما تقدم.
صنف شبهوا المخلوق بالخالق. ومن هذا الصنف؛ السبأية[1] من غلاة الروافض: الذين شبهوا عليًا رضي الله عنه بالله، وجعلوه إلهًا وقالوا: أنت الله حتى حرقهم بالنار على ذلك[2].
وليس من غرضنا هنا الحديث عن هذا الصنف؛ لأنا إنما نريد معرفة قول النصف الثاني: وهم الذين شبهوا الخالق بالمخلوق، وجعلوا ما ورد من صفات الله جل وعلا مماثلًا ومشابهًا لصفات المخلوقين.
وهذا النوع من التشبيه يكثر في الراوفض؛ بل هم أهله.
فإن من أشهر من قال بهذا النوع من التشبيه منهم: هشام بن الحكم الرافضي[3] الذي شبه معبوده بالإنسان، وزعم أنه سبعة أشبار بشبر نفسه.
وأنه جسم طويل عريض وروى عنه أنه كسبيكة الفضة"[4].

[1] وهم فرقة من غلاة الرافضة، ينسبون إلى عبد الله بن سبأ الذي قال لعلي رضي الله عنه أنت الله، وكان يهوديًا ثم أظهر الإسلام، وكاد للإسلام كيدًا عظيمًا، انظر عن هذه الفرق: الشهرستاني الملل 1/ 174، والبغدادي الفرق بين الفرق 233.
[2] انظر: الفرق بين الفرق 225 بتصرف.
[3] وهو هشام بن الحكم الشيباني، كان من كبار الرافضة ومشاهيرهم، ومتكلميهم، وكان مجسمًا، مشبهًاِ.
قال ابن النديم: مات بعد نكبة البرامكة، وقيل في خلافة المأمون انظر: الفهرست 223- 224، وانظر ترجمته في لسان الميزان لابن حجر 6/ 194.
[4] انظر: البغدادي، الفرق بين الفرق 227، والشهرستاني، الملل 1/ 84.
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست