responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 293
إذ كان بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين يرى تقديم علي بن أبي طالب على عثمان بن عفان رضي الله عنهما في الفضل، ولم يقدموه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛ بل كان الجميع بما فيهم على مجمعين على تقديم الشيخين في الخلافة والفضل، فقد "تواتر عن علي رضي الله عنه قال: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر"[1] وهذا متفق عليه بين قدماء الشيعة، وكلهم كانوا يفضلون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما؛ وإنما كان النزاع في علي وعثمان رضي الله عنهما حين صار لهذه شيعة، ولهذا شيعة، وأما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فلم يكن أحد يتشيع لهما بل جميع الأمة كانت متفقة عليهما حتى الخوارج؛ فإنهم يتولونهما ويترؤون من علي وعثمان رضي الله عنهما"[2].
ثم تغلظ التشيع على يد عبد الله بن سبأ، وهو يهودي أدى الإسلام وزعم محبة آل البيت وموالاتهم، وقال بالوصية لعلي بالخلافة، وله فيه غلو هو كفر[3].
ثم انقسم الشيعة إلى: غالية تؤله عليًا رضي الله عنه، ورافضة إمامية وزيدية كما سيأتي في المبحث الرابع.
* أهم آرائهم وأقوالهم التي فارقوا بها أهل السنة:
يجمع الشيعة الرافضة:
1- القول بوجوب إمامة علي رضي الله عنه، وتقديمه وتفضيله على سائر الصحابة وأن الرسول نص على إمامته.
2- القول بعصمة الأنبياء والأئمة وجوبًا عن الكبائر والصغائر.

[1] انظر: خ: كتاب فضائل الصحابة، باب لو كنت متخذًا خليلًا 7/ 20، ح 3671.
[2] ابن تيمية، النبوات 196 1970، "ط. 2503، نشر: دار الكتب العلمية -بيروت".
[3] انظر: مقالته وطائفته لدى البغدادي، الفرق بين الفرق 233 وما بعدها.
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست