responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 165
الفصل الأول: عدالة هذه الأمة
المبحث الأول: العدل على هذه الأمة وصور من قيامها به
أولا: وجوب العدل على هذه الأمة
...
الفصل الأول: عدالة هذه الأمة
المبحث الأول: وجوب العدل على هذه الأمة وصور من قيامها به
أولًا: وجوب العدل على هذه الأمة
العدل من الأسس والقيم التي جاءت بها جميع الشرائع السماوية؛ فأنزل الله به كتبه، وأرسل به رسله، {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [1]؛ أي: بالعدل.
فما من كتاب أنزل، ولا رسول أرسل إلا أمر أمته بالعدل، وأوجبه عليها، والأمم في ذلك ما بين طائع آخذ منه بنصيب، وحائد مائل عن العدل والقسط لجهل أو هوى. والرسل ما تزال ترسل تجدد ما اندرس، وتذكر الناس بما نسوا إلى أن ختمت الرسالات بخاتم الأنبياء نينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولما كانت هذه الرسالة المحمدية خاتمة الرسالات، والنبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل، وهذه الأمة خاتمة الأمم، والأمة التي جعلها الله شاهدة على الناس، قيمة على البشرية، تبلغها دين الله، وتشهد لها بالإيمان أو عليها بالكفر والعصيان. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} فقد كان العدل من أهم ما يجب على هذه الأمة؛ بل هو من أعظم ما يميزها عن الأمم.
ولم يكتف الحق تبارك وتعالى بإيجاب العدل على هذه الأمة؛ بل أراد

[1] سورة الحديد آية 25.
اسم الکتاب : وسطية أهل السنة بين الفرق المؤلف : محمد با كريم محمد با عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست