responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 569
نقل الْمُؤلف أَقْوَال السّلف فِي الحكم على الْجَهْمِية والزنادقة

إِبْرَاهِيمُ[1] مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ. كَذَبْتُمْ إِذًا فِيمَا ادَّعَيْتُمْ مِنْ ذَلِكَ لِأَبِي حَنِيفَةَ[2] أَنَّهُ أَثَرٌ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ عِنْدَكُمْ.
فَتَفَهَّمْ[3] أَيُّهَا الْمُعَارِضُ ثُمَّ تَكَلَّمْ، وَلَا تَنْطِقَنَّ[4] بِمَا[5] لَا تَعْلَمُ، فَإِنْ كُنْتَ لَا تُحْسِنُ فَتَعَلَّمْ، وَلَا تُرْسِلْ مِنْ رَأسك من يَأْخُذُ مِنْكَ بِالْكَظْمِ، فَيَنْقُضَ عَلَيْكَ وَتُطَلَّمَ[6] وَتُعَدَّ فِي عِدَادِ مَنْ لَا يفهم[7].

[1] إِبْرَاهِيم هُوَ النَّخعِيّ، تقدم ص"374".
[2] أَبُو حنيفَة، تقدم ص"192".
[3] فِي ط، ش "فَافْهَم"، وَفِي س "فيهم" وَهُوَ بعيد.
[4] فِي ط، س، ش "وَلَا تنطق".
[5] فِي ط، س، ش "فِيمَا".
[6] كَذَا فِي الأَصْل، وَفِي ط، س، ش "وتلطم" انْتهى، قَالَ ابْن مَنْظُور: "وأصل الطلم الضَّرْب ببسط الْكَفّ، وطلم الْعرق عَن جَبينه مَسحه، قَالَ حسان:
تظل جيادنا متمطرات ... يطلمهمن بِالْخمرِ النِّسَاء
قَالَ ابْن الْأَثِير: وَالْمَشْهُور فِي الرِّوَايَة تلطمهن وَهُوَ بِمَعْنَاهُ. بِتَصَرُّف.
انْظُر: لِسَان الْعَرَب لِابْنِ مَنْظُور، إعداد وتصنيف يُوسُف خياط ونديم مرعشلي [2]/ 610 مَادَّة "طلم".
[7] قَالَ فِي الأَصْل: آخر الْجُزْء الثَّانِي وَأول الْجُزْء الثَّالِث.
خَلَقْنَاهُ[1] خَلْقًا بَعْدَ خَلْقٍ فِي دَعْوَاكُمْ، فَهُوَ مَعَ تَصَرُّفِهِ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: {جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} [2] يَقُولُ: تَسْتَنِيرُ بِهِ الْقُلُوبُ وَتَنْشَرِحُ لَهُ. لَا أَنَّهُ نُورٌ مَخْلُوقٌ، لَهُ ضَوْءٌ قَائِمٌ، يُرَى بِالْأَعْيُنِ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْكَوَاكِبِ. فَافْهَمْهُ، وَلَا أَرَاكَ تَفْهَمُهُ.
وَاحْتَجَّ الْمُعَارِضُ أَيْضًا لِتَحْقِيقِ قَوْلِهِ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عيله وَسَلَّمَ: "يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [3] شَفِيعًا لِصَاحِبِهِ" [4].
فَقَالَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ: إِنْ قُلْتُمْ بِهَذَا الْحَدِيثِ كَانَ نقضا لِمَا ادَّعَيْتُمْ أَنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؛ لِأَنَّهُ لَا يَتَرَاءَى شَيْءٌ فِي صُورَةٍ إِلَّا وَذَلِكَ الْمُتَرَائِي وَالْمُتَكَلِّمُ فِي قِيَاسِ مَذْهَبِهِ مَخْلُوقٌ[5].

[1] فِي ط، س، ش "لَيْسَ إِنَّا جَعَلْنَاهُ: خلقناه".
[2] [سُورَة الشورى، آيَة 52] .
[3] عبارَة "يَوْم الْقِيَامَة" لَيست فِي ط، ش وَبِمَا فِي الأَصْل جَاءَ لفظ مُسلم.
[4] أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه تَرْتِيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد، بَاب الْمُسَافِرين، بَاب فضل قِرَاءَة الْقُرْآن وَسورَة الْبَقَرَة، حَدِيث 804 جـ1 ص553 عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: "اقرأوا الْقُرْآن، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة شَفِيعًا لأَصْحَابه...." إِلَخ.
[5] هَذَا من توضيح الدَّارمِيّ رَحمَه الله لشُبْهَة الْمعَارض.
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست