responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 547
وَأَضَافَهُ[1] إِلَى اللَّهَ تَعَالَى[2]. فَلَا يَشُكَّنَّ هَذَا الشَّاكُّ فِي صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ وَكَلَامِهِمْ أَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ كُلَّهَا، وَأَنَّ مُبْتَدِعَهَا وَالْمُتَكَلِّمَ بِهَا مِنَ الْمَخْلُوقِينَ كَافِرٌ[3] إِذْ يَقُولُ: {إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِين} [4]، {لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [5]، و {إِنِّي أَنَا رَبُّك} [6] قَائِلُ هَذَا الْقَوْلِ غَيْرَ اللَّهِ كَافِرٌ، مِثْلُ فِرْعَوْنَ[7] الَّذِي قَالَ: {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} [8]، و {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [9].
وَادَّعَيْتَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ أَنَّ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ هُوَ اللَّهُ. فَهُوَ كَافِرٌ، وَمَنْ قَالَ: هُوَ غَيْرُ اللَّهِ فَقَدْ أَصَابَ. وَمَنْ قَالَ: غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَقَدْ جَهِلَ وَكَفَرَ.
فَيُقَالُ لِهَذَا الْمُعَارِضِ: لَمْ تَدَعْ مِنْ صَرِيحِ الْمَخْلُوقِ شَيْئًا، إِذْ[10] زَعَمْتَ أَنَّ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ غَيْرُ اللَّهِ فَقَدْ أَصَابَ. وَمَنْ قَالَ: غير مَخْلُوق فقد

[1] فِي ط، ش "أَضَافَهُ إِلَى الله".
[2] لَفْظَة "تَعَالَى" لَيست فِي ط، س، ش.
[3] فِي ش "من المخلوقين الْكَافرين كَافِر".
[4] سوةر الْقَصَص، آيَة 30.
[5] فِي ط، س، ش {فَاعْبُدْنِي} وَبِهِمَا ورد الْقُرْآن، فبمَا فِي الأَصْل قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْأَنْبِيَاء آيَة 25: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} ، وَبِمَا فِي بَقِيَّة النّسخ قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة طه آيَة 14: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمُ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} .
[6] سُورَة طه آيَة 12.
[7] فِرْعَوْن، تقدم ص"165".
[8] سُورَة النازعات، آيَة 24.
[9] سُورَة الْقَصَص، آيَة 38.
[10] فِي ط، ش "إِذا".
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست