اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد الجزء : 1 صفحة : 541
وَأَبِي أُسَامَةَ[1] وَأَبِي مُعَاوِيَةَ[2] -إِنْ صَدَقَتْ دَعْوَاكُمْ- حَتَّى تَضْمَحِلَّ مَذَاهِبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَتَسْتَفِيضَ مَذَاهِبُ الْجَهْمِيَّةِ[3] فِي الْعَامَّةِ؟ لَقَدْ أَسَأْتُمْ بِأَهْلِ السُّنَّةِ الظَّنَّ، وَنَسَبْتُمُوهُمْ إِلَى الْعَجْزِ وَالْوَهَنِ[4].
وَإِنْ يَكُ أَبُو أُسَامَةَ[5] وَأَبُو بَكْرٍ[6] وَأَبُو مُعَاوِيَةَ جَبُنُوا عَنِ الْخَوْضِ فِيهِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ يُخَاضُ فِيهِ فِي عَصْرِهِمْ[7]، فَقَدْ جَسَرَ عَلَى الرَّدِّ عَلَيْهِمْ مَنْ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُمْ مِثْلَ ابْنِ الْمُبَارَكِ[8] وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ[9] وَغَيْرِهِمْ.
وَأَمَّا مَا ادَّعَيْتَ عَلَى أَبِي يُوسُفَ[10] مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الثَّلْجِيِّ، لَمْ[11] يَقُمْ لَكَ بِهِ حُجَّةٌ فَكَيْفَ إِذَا لَمْ نَسْمَعْهُ[12]؛ لِأَنَّهُ الْمَعْرُوف فِي دينه13، [1] أَبُو أُسَامَة، تقدم ص"416". [2] أَبُو مُعَاوِيَة، تقدم ص"157". [3] الْجَهْمِية، انْظُر ص"138". [4] الوهن، تقدم مَعْنَاهُ ص"158". [5] أَبُو أُسَامَة، تقدم ص"416". [6] أَبُو بكر بن عَيَّاش، تقدم الصفحة السَّابِقَة. [7] الَّذِي يظْهر أَن سكوتهم لم يكن جبنا مِنْهُم بل لعدم الْحَاجة إِلَى الْخَوْض فِيهِ وَالله أعلم. [8] عبد الله بن الْمُبَارك، تقدم "143". [9] عِيسَى بن يُونُس، تقدم ص"146". [10] أَبُو يُوسُف، تقدم ص"167". [11] فِي ط، ش "فَلم". [12] فِي ط، س، ش "إِذا لم تسمعه".
13 فِي س "المقرون" وَهُوَ غير وَاضح، وَفِي ط، ش "المطعون".
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد الجزء : 1 صفحة : 541