responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 537
وَمُنَافَحَةً[1] عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ[2] كَيْلَا يُسَبَّ وَتُعَطَّلَ صِفَاتُهُ[3] وَذَبًّا عَنْ ضُعَفَاءِ النَّاسِ كَيْلَا يَضِلُّوا بِمِحْنَتِهِمْ[4] هَذِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْرِفُوا ضِدَّهَا مِنَ الْحُجَجِ الَّتِي تَنْقُضُ دَعْوَاهُمْ وَتُبْطِلُ حُجَجَهُمْ.
فَقَدْ كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ[5] أَنَّهُ سَمِعَ عِيسَى بْنَ يُونُسَ[6] يَقُول: "لَا تجالسوا الجهيمة[7]، وَبَيِّنُوا لِلنَّاسِ أَمْرَهُمْ، كَيْ يَعْرِفُوهُمْ فَيَحْذَرُوهُمْ"[8].
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ[9]: "لَأَنْ أَحْكِيَ كَلَامَ الْيَهُودِ[10] وَالنَّصَارَى[11] أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْكِيَ كَلَامَ الْجَهْمِيَّةِ"[12].
فَحِينَ خَاضَتِ الْجَهْمِيَّةُ[13] فِي شَيْءٍ مِنْهُ وَأَظْهَرُوهُ وَادَّعَوْا أَنَّ كَلَامَ اللَّهِ مَخْلُوقٌ، أَنْكَرَ ذَلِكَ[14] ابْنُ الْمُبَارَكِ[15] وَزَعَمَ[16] أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوق،

[1] تقدم مَعْنَاهَا ص"145".
[2] لفظ "عز وَجل" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
[3] فِي ط، س، ش "وَلَا تعطل".
[4] فِي س "بمحنته".
[5] عَليّ بن خشرم، تقدم ص"146".
[6] عِيسَى بن يُونُس، تقدم ص"146".
[7] الْجَهْمِية، انْظُر ص"137".
[8] تقدم تَخْرِيجه ص"146".
[9] ابْن الْمُبَارك، تقدم ص"143".
[10] الْيَهُود، انْظُر ص"143".
[11] النَّصَارَى، انْظُر ص"143".
[12] تقدم تَخْرِيجه ص"144".
[13] الْجَهْمِية، انْظُر ص"138".
[14] فِي ط، س، ش "أنكر ذَلِك".
[15] ابْن الْمُبَارك، تقدم ص"143".
[16] زعم هُنَا بِمَعْنى قَالَ. قَالَ الفيروزآبادي فِي الْقَامُوس 4/ 124: "الزَّعْم مُثَلّثَة القَوْل الْحق وَالْبَاطِل، وَالْكذب ضد، وَأكْثر مَا يُقَال فِيمَا يشك فِيهِ".
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست