اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد الجزء : 1 صفحة : 47
الْفَصْل الثَّانِي: التَّعْرِيف بالمريسي
المبحث الأول: عصره السياسي والعلمي
1- عصره السياسي:
يتَّفق جُمْهُور المؤرخين على تَقْسِيم الدولة العباسية إِلَى عصرين متميزين:
الْعَصْر الأول:
ويعبرون عَنهُ بالعصر الزاهي ويمتد من نشأة الدولة سنة132هـ إِلَى آخر أَيَّام الْخَلِيفَة الواثق سنة232هـ.
وَالْعصر الثَّانِي:
ويعبرون عَنهُ بعصر التدهور والانحطاط، وَالَّذِي ابْتَدَأَ بخلافة المتَوَكل سنة232، وانْتهى بِسُقُوط الدولة العباسية تَمامًا على أَيدي التتار سنة 656هـ.
وَلما كُنَّا بصدد الحَدِيث عَن عصر المريسي فَإِنَّهُ يُمكن القَوْل بِأَنَّهُ عايش بدايات الْعَصْر الأول العباسي، حَيْثُ كَانَت وِلَادَته أبان خلَافَة أبي جَعْفَر الْمَنْصُور تَقْرِيبًا، وَهُوَ الْخَلِيفَة العباسي الثَّانِي، وامتدت خِلَافَته من سنة "136هـ-158" وعاصر خلَافَة كل من الْمهْدي "158-169"، وَالْهَادِي "169-170" ثمَّ خلَافَة الرشيد "170-193"، والأمين "193-198هـ"، والمأمون "198-218هـ" حَيْثُ هلك فِي آخر خلَافَة الْمَأْمُون
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد الجزء : 1 صفحة : 47