responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 362
فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ} [1]، {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا} [2]؟ فقد أخبرنَا الله عزوجل[3]، عَنِ الْكُفَّارِ أَنَّهُمْ بِهِ يَوْمَئِذٍ مُوقِنُونَ، فَكَيْفَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ سَأَلُوهُ: هَلْ نَرَى رَبَّنَا؟ وَقَدْ عَلِمُوا قَبْلَ أَنْ يَسْأَلُوهُ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُمْ لَا يَعْتَرِيهِمْ فِي ذَلِكَ شَكٌّ وَلَا رَيْبٌ[4].
أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى[5]: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} [6]؟ يُقَالُ فِي تَفْسِيرِهِ: إِنَّهُ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهِا[7] فَإِذَا لَمْ ينفع الرجل إيمَانه عِنْد

[1] سُورَة السَّجْدَة آيَة "12".
[2] سُورَة الْأَنْعَام آيَة "30".
[3] لفظ "عز وَجل" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
[4] فِي ط، س، ش "وَلَا رِيبَة".
[5] لَفْظَة "تَعَالَى" لَيست فِي ط، س، ش.
[6] سُورَة الْأَنْعَام آيَة "158".
[7] أخرج البُخَارِيّ فِي صَحِيحه بشرحه فتح الْبَارِي، كتاب التَّفْسِير، تَفْسِير سُورَة الْأَنْعَام بَاب {لَا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا} حَدِيث 4636، 8/ 297 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذا طلعت وَرَآهَا النَّاس آمنو أَجْمَعُونَ، وَذَلِكَ حِين لَا ينفع نفسا إيمَانهَا" ثمَّ قَرَأَ الْآيَة، انْظُر شَرحه مفصلا فِي الْمصدر السَّابِق، كتاب الرقَاق، بَاب لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، على حَدِيث 6506، 11/ 352، فَدلَّ هَذَا الحَدِيث على أَن الْآيَة نَص فِي طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا، لَا كَمَا توهم عبارَة الْمُؤلف الَّتِي هِيَ بِصِيغَة التمريض.
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست