responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 337
فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَالَ: "وَعَلَيْكَ" ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ [1] قَبْلَكُمْ لَبِسَ بُرْدَيْنِ لَهُ فَتَبَخْتَرَ فِيهِمَا فَنَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ فَمَقَتَهُ، فَأَمَرَ الْأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ بَيْنَ الْأَرْضين، فاحذروا وقائع ال لَهُ2 ".
فَهَاكَ خُذْهَا أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ قَدْ جِئْنَاكَ بِهَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَأْثُورَةً صَحِيحَةً بَعْدَمَا ادَّعَيْتَ بِجَهْلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ فِيهِ أَثَرٌ عَنْ رَسُول الله صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ غَيْرِهِ. وَمَا تَصْنَعُ فِيهِ بِأَثَرٍ بَعْدَ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: "إِنَّهُ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا"[3]؛ لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ لِشَيْءٍ: إِنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ إِلَّا لِمَنْ هُوَ مِنْ ذَوِي

[1] فِي ط، س، ش "كَانَ مِمَّن كَانَ قبلكُمْ".
2 رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن طَرِيق آخر، انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ بشر حه فتح الْبَارِي، كتاب اللبَاس، بَاب من جر ثَوْبه من الْخُيَلَاء، حَدِيث 5790، 10/ 258 عَن أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ: "بَيْنَمَا رجل يمشي فِي حلَّة تعجبه نَفسه مرجل جمته إِذْ خسف الله بِهِ الأَرْض إِلَى يَوْم الْقِيَامَة".
وَرَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه بترتيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي، كتاب اللبَاس، والزينة، بَاب تَحْرِيم التَّبَخْتُر فِي الْمَشْي مَعَ إعجابه بثيابه، حَدِيث 2088، 3/ 1653، عَن أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ: "بَيْنَمَا رجل يمشي قد أَعْجَبته جمته وبرداه إِذْ خسف بِهِ الأَرْض فَهُوَ يتجلجل فِي الأَرْض حَتَّى تقوم السَّاعَة".
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي سنَنه بشرح السُّيُوطِيّ، وحاشية السندي، كتاب الزِّينَة التَّغْلِيظ فِي جر الْإِزَار 8/ 206 عَن ابْن عمر بِلَفْظ: "بَيْنَمَا رجل يجر إزَاره من الْخُيَلَاء خسف بِهِ فَهُوَ يتجلجل فِي الأَرْض إِلَى يَوْم الْقِيَامَة".
[3] لَيْسَ فِي الْقُرْآن آيَة بِهَذَا اللَّفْظ، وَلَعَلَّه أَرَادَ قَوْلِهِ {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيرًا} النِّسَاء، آيَة "58"، أَو قَوْله {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً} النِّسَاء آيَة "134".
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست