responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 319
أُذُنَيْهِ[1].

[1] أخرجه أَبُو دَاوُد فِي سنَنه، إعداد وَتَعْلِيق عزت الدعاس وعادل السَّيِّد، كتاب السّنة، بَاب فِي الْجَهْمِية، حَدِيث 4728، 5/ 95-97 قَالَ: حَدثنَا عَليّ بن نصر، وَمُحَمّد بن يُونُس النَّسَائِيّ الْمَعْنى، قَالَا: حَدثنَا عبد الله بن يزِيد الْمُقْرِئ، حَدثنَا حَرْمَلَة -يَعْنِي ابْن عمرَان-، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ سُلَيْمُ بْنُ جُبَير مولى أبي هُرَيْرَة وَقَالَ: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يقْرَأ هَذِه الْآيَة {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إِلَى قَول: {سَمِيعاً بَصِيراً} - قَالَ: رَأَيْت رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يضع إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ وَالَّتِي تَلِيهَا على عينه، قَالَ أَبُو هُرَيْرَة رَأَيْت رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يقْرؤهَا وَيَضَع أصبعيه. قَالَ أَبُو يُونُس: قَالَ الْمُقْرِئ: يَعْنِي "أَن الله سميع بَصِير" يَعْنِي أَن لَهُ سمعا وبصرًا قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا رد على الْجَهْمِية.
قلت: وَذكر ابْن حجر فِي فتح الْبَارِي 13/ 373 أَن سَنَد أبي دَاوُد سَنَد قوي على شَرط مُسلم.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات، بَاب ماجاء فِي إِثْبَات صفة الْبَصَر والرؤية ص"179" بِسَنَدِهِ إِلَى أبي دَاوُد وَذكره ثمَّ قَالَ: "وَالْمرَاد بِالْإِشَارَةِ المروية فِي هَذَا الْخَبَر، تَحْقِيق الْوَصْف لله عز وَجل بِالسَّمْعِ وَالْبَصَر فأِشار إِلَى محلي السّمع وَالْبَصَر منا لإِثْبَات السّمع وَالْبَصَر لله تَعَالَى، كَمَا يُقَال: قبض فلَان على مَال فلَان، ويشار بِالْيَدِ على معنى أَنه حَاز مَاله، وَأفَاد هَذَا الْخَيْر أَنه سميع بَصِير، لَهُ سمع وبصر لَا على معنى أَنه عليم، إِذْ لَو كَانَ بِمَعْنى الْعلم لأشار فِي تَحْقِيقه إِلَى قلبه؛ لِأَنَّهُ مَحل الْعُلُوم منا، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَر إِثْبَات الْجَارِحَة تَعَالَى الله عَن شبه المخلوقين علوًّا كَبِيرا".
قلت: وَلَفظ الْجَارِحَة لم يرد فِي الْكتاب وَالسّنة نفيا وَلَا إِثْبَاتًا، ويطلقها أهل الْبدع فَيَقُولُونَ: الله منزه عَن الْجَوَارِح، ويقصدون نفي الصِّفَات من الْيَد والسمع وَالْبَصَر وَغَيرهَا.
اسم الکتاب : نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد المؤلف : الدارمي، أبو سعيد    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست