responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نعمة الذريعة في نصرة الشريعة المؤلف : الحلبي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 223
أَقُول قَالَ شَارِحه إِن كلا من الْأَعْيَان الْمَوْجُودَة قد علم رتبته فِي عبَادَة ربه وتسبيحه الَّذِي يُعْطِيهِ استعداده وَهُوَ تَنْزِيه كل من الْأَعْيَان ربه على حسب استعداده من النقائص اللَّازِمَة لعَينه
وَعلم أَن رُتْبَة عِبَادَته مُتَأَخِّرَة من صَلَاة ربه فَإِنَّهُ لَوْلَا صلَاته وَرَحمته الوجودية وإخراجه للأعيان من ظلمات الْعَدَم إِلَى نور الْوُجُود وظلمات الضلال إِلَى نور الْهِدَايَة مَا كَانَ أحد مِنْهُم يُصَلِّي
فَقَوله فِي عبَادَة ربه مُتَعَلق برتبته لَا بالتأخر
وَضمير يُعْطِيهِ عَائِد إِلَى الْكل وفاعله استعداده
وَفِي بعض النّسخ عَن عبَادَة ربه فَيكون مُتَعَلقا بالتأخر فَمَعْنَاه كل قد علم صلَاته أَي رتبته فِي عِبَادَته أَنَّهَا مُتَأَخِّرَة عَن صَلَاة ربه لَهُ وَعبادَة ربه إِيَّاه بالإيجاد والإيصال إِلَى الْكَمَال وَالرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة
كَمَا قَالَ فِي مَوضِع آخر فيعبدني وأعبده وَلَكِن الأول أنسب إِلَى الْأَدَب بَين يَدي الله تَعَالَى انْتهى لَكِن الصَّلَاة بِمَعْنى التَّأَخُّر لم تسْتَعْمل لَا فِي اللُّغَة وَلَا فِي الشَّرْع على مَا قدمْنَاهُ
ثمَّ قَالَ وَثمّ مرتبَة يعود الضَّمِير على العَبْد المسبح فِيهَا فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِن من شَيْء إِلَّا يسبح بِحَمْدِهِ} أَي بِحَمْد ذَلِك الشَّيْء
فَالضَّمِير الَّذِي فِي قَوْله تَعَالَى بِحَمْدِهِ يعود على الشَّيْء أَي بالثناء الَّذِي يكون عَلَيْهِ كَمَا قُلْنَا فِي المعتقد أَنه إِنَّمَا يثني على الْإِلَه الَّذِي فِي معتقده وربط بِهِ نَفسه
وَمَا كَانَ من عمله فَهُوَ رَاجع إِلَيْهِ فَمَا

اسم الکتاب : نعمة الذريعة في نصرة الشريعة المؤلف : الحلبي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست