responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نعمة الذريعة في نصرة الشريعة المؤلف : الحلبي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 220
الْحق فِي وقته الَّذِي هُوَ فِيهِ لَا اخْتِيَار لَهُ وَلَا نظر إِلَى مَاض وَلَا آتٍ فَكَأَنَّهُ مَاء وَالْوَقْت أَي حكمه إِنَاء
وَلَا يَصح أصلا مَا أرادوه من كَلَام الْجُنَيْد أَن الْحق الْمُطلق بِمَنْزِلَة المَاء والإعتقاد بِمَنْزِلَة الْإِنَاء وَيُقَال لَهُم يَا أَيهَا الحمقى إِذا كَانَ كَلَام الْجُنَيْد رَحمَه الله جَوَابا للسؤال عَن الْمعرفَة بِاللَّه والعارف وَكَانَ المُرَاد مَا زعمتموه فَمن أَيْن تخصون أَنفسكُم وأمثالكم باسم الْعَارِف وَمن عداكم بالمحجوب قاتلكم الله أَنى تؤفكون مَا أقبح تناقضاتكم وأكثرها
ثمَّ إِن الْعَارِف فِي اصْطِلَاح الْقَوْم هُوَ الْكَامِل فِي معرفَة الله تَعَالَى فَهُوَ المسؤول عَنهُ عَن الْجُنَيْد رَحمَه الله فَكيف يكون الْجَواب بِالْإِطْلَاقِ مطابقا لَهُ
ثمَّ قَالَ فَهَذَا هُوَ الله الَّذِي يُصَلِّي علينا
أَقُول هَذَا الْحمق الشَّديد والضلال الْبعيد فَيُقَال لَهُ يَا أَيهَا الملحد فِي آيَات الله تَعَالَى فَقَوله تَعَالَى {إِن الَّذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم}
{ويعبدون من دون الله مَا لَا يضرهم وَلَا يَنْفَعهُمْ} هَذِه الدونية والغيرية إِمَّا أَن تكون فِي الْحَقِيقَة وَنَفس الْأَمر أَو فِي الإعتقاد وأيا كَانَ فَإِنَّهُ يكذبك فِيمَا تزْعم فَإنَّك لَا تَقول بالغيرية فِي نفس الْأَمر وَكَذَلِكَ تَقول هَا هُنَا إِن الَّذِي يخلقه العَبْد باعتقاده هُوَ الله الَّذِي يُصَلِّي علينا فَهَل أَنْت أصدق أم الله تَعَالَى

اسم الکتاب : نعمة الذريعة في نصرة الشريعة المؤلف : الحلبي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست