responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر    الجزء : 1  صفحة : 39
الصوفية، بحيث تؤدي الأثر المطلوب منها، وفعلاً قامت بعض الحركات الصوفية في الهند باستبدال زيارة المساجد والترحال من بلد إلى بلد آخر بالجهاد في سبيل الله، ضد أعداء الله من الإنجليز وغيرهم، وكذلك اكتفت بتعلم بعض الآداب والأخلاق بدلاً من تعلم العقيدة الصحيحة وتعلم الأحكام الشرعية ونشر العلم بها بين الناس، وإذا نوقشوا في ذلك قالوا: نحن لا زلنا في مرحلة تزكية النفس....
2- إلغاء المحاكم الشرعية وإحلال القوانين الوضعية محلها.
وقد بلغ بهم النشاط في هذا أنه لا تكاد جيوش الاحتلال تضع أقدامها على أرض إسلامية حتى تبادر بهذا العمل لأنهم يدركون نتائجه الهامة.
وأول قطر بدأ فيه إلغاء الشريعة الإسلامية كما يقول الأستاذ المودودي هو الهند، فحتى سنة 1791م كانت الشريعة الإسلامية هي الحاكمة في الهند، ولكن الإنجليز تدرجوا في إلغائها حتى تم ذلك لهم، يلي ذلك الجزائر التي بدأ إلغاء الشريعة فيها بعد الاحتلال الفرنسي سنة 1830م، ثم مصر التي أدخل- إسماعيل الخديوي عميل فرنسا- القانون الفرنسي فيها، ولم تأت سنة 1883م حتى كان نصيب الشريعة لا يتجاوز الأحوال الشخصية إلا قليلاً، ثم أدخل الفرنسيون قانونهم في تونس سنة 1906م ليتدخل حتى في الأحوال الشخصية، وفي سنة 1913م وضعوا في المغرب قانوناً مدنياً مماثلاً لما في تونس[1].

[1] انظر: دفاع عن الشريعة، علال الفاسي، الفصل الثاني عشر.
اسم الکتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست