{أنزله بعلمه} [النساء:166] ، وقال: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} [فاطر:11، فصلت:47] ، فثبت العلم لنفسه، وقال تعالى: {أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة} [فصلت:15] ، فثبت القوة لنفسه" [1] . وفي الإبانة يذكر الأدلة السمعية على العلم وغيره [2] ، ثم يذكر في معرض الرد على المعتزلة الدليل العقلي فيقول:" فإن قالوا: قلنا: ان الله عالم لأنه صنع العالم على مافيه من آثار الحكمة وأتساق التدبير، قيل لهم: فلم لا قلتم إن لله علما بما ظهر في العالم من حكمة وآثار تدبيره؟؛ لأن الصنائع الحكمية لا تظهر إلا من ذى علم كا لا يظهر الا من عالم، وكذلك لا تظهر الا من ذى قوة كا لا تظهر إلا من قادر" [3] .
2- الصفات الفعلية:
وهي الصفات المتعلقة بإرادة الله ومشيئته مثل الكلام- وهو صفة ذات أيضا- وا لاستواء، وا لنزول، وا لمجيء، وا لضحك، وا لغضب، وا لرضا، وا لمحبة، وا لتعجب، وغيرهما.
وقد سبق بيان أن الأشعري لا يقول بالصفات الاختيارية ويبني ذلك على أن الله لا تحله الحوادث [4] .
لكن الأشعري يثبت ما ورد في النصوص منها، ويتأولها بأحد أمرين:
أ- إما أن يجعل الصفة أزلية، قديمة مع الله، لا يتجدد له فيها حال كما يشاء، وذلك مثل الكلام، والمحبة، والرضا. [1] اللمع (ص: 13- 14) - مكارثي-. [2] انظر: الإيانة (ص: 22-23،141) - ت- فوقية. [3] الإبانة (ص:148-149) ، وانظر: (ص:156-159) ، وانظر: أيضا اللمع (ص: اا-12) - مكارثي-. [4] عند الحديث عن أطوار الأشعري.