مصنفا، وقال غيره: إنها اكثر من ثمانين وثلاثمائة مصنف [1] .
ولا حاجة إلى سرد هذه المصنفات، فقد سبق أن سردها غير واحد [2] ،ولكن أشير الى مؤلفاته التي وصلت الينا، ثم إلى كتاب ابن فورك " مجرد مقالات الشيخ أبي الحسن الأشعري
فمصنفاته التي وصلت إلينا حتى الآن: 1- مقالات الاسلاميين واختلاف المصلين:
وهو من أهم كتب المقالات وأوثقها وأدقها في نسبة الأقوال إلى أصحابها، ويلاحظ في هذا الكتاب:
أ- التكرار، فكثيرا ما يكرر الأقوال، وخاصة حين يتكلم عن الطوائف وأقوالها، ثم يعيد الكلام عن بعض الموضوعات وأقوال الطوائف فيها.
ب- معرفة الأشعري بمذاهب أهل الكلام، وخاصة المعتزلة، ولذلك فصل أقوالهم ومذاهبهم، وفروق أقوالهم الدقيقة.
ج- ذكره بالتفصيل لأقوال شيخه في الاعتزال، الجبائي، ويعتبر من أهم المصادر لأقوال الجبائي- الذي لم يصل إلينا من مؤلفاته شيء-، وهو يدل على مدى تأثير الجبائي على الأشعري في المرحلة الأولي من حياته.
د- ذكره لأقوال السلف- الذين يسميهم أهل الحديث وأهل السنة بإجمال، لأنه لم يكن خبيرا بتفاصيل أقوالهم، ولهذا نسب إليهم [1] انظر: التبيين (ص: 92، 136) وفيه (ص: 136) "مئتين وثلاثمائة" وهو خطأ والتصويب من النقض (1/87) . [2] منهم ابن فورك وابن عساكر في التبيين (ص: 128) وما بعدها، وبدوي في مذاهب الأسلاميين (1/55) ، ومقدمة الإبانة تحقيق فوقيه محمود (ص: 38) .