خامسا: تلاميذه:
تتلمذ على الأشعري كثيرون، ولا شك أن قصة رجوعه وماصاحبها كان سببا في انكباب كثير من التلاميذ عليه، والظاهر أن هذه التلمذة انما كانت- في الغالب- في مجال العقيدة وما آمن به الشيخ الأشعري بعد رجوعه عن الاعتزال.
وإذا كان تلاميذه كثيرين فإن أخصهم به كما يقول السبكي أربعة:
ابن مجاهد، وأبو الحسن الباهلي، وبندار خادمه، وأبو الحسن الطبري [1] . ونذكر هؤلاء، ئم نذكر بعض تلاميذه:
1- ابن مجاهد: محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الطائي البغدادي،
توفي سنة 370 هـ، تتلمذ عليه الباقلاني [2] .
2- أبو الحسن الباهلي: توفي في حدود سنة 375 هـ، تتلمذ عليه أبو إسحاق الإسفراييني، وابن فورك والباقلاني، وكان يلقي عليهم دروسه من وراء حجاب بسبب أنهم يرون السوقة فلا يريد أن يروه بالعين التي رأوا فيها اولئك، وكان زاهدا صوفا [3] .
3- أبو الحسين بندار بن الحسين الشيرازي الصوفي: خادم أبي الحسن الأشعري، وكان من أصحاب الشبلي، توفي سنة 353 هـ (4)
4- أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، توفي في حدود سنة 380 هـ [5] .
= كتابه التسعينية (ص: 201) عن ابن الراوندي أنه يقال: إنه أحد شيوخ أبي الحسن الأشعري. [1] طبقات السبكي (3/368-369) . [2] تبيين كذب المفتري (ص: 177) ، وسير أعلام النبلاء (16/305) ، والديباج المذهب (2/210) . [3] التبيين (ص: 178) ، وسير أعلام النبلاء (16/304) ، والوافي بالوفيات (12/312) .
(4) التبيين (ص: 179) ، حلية الأولياء (10/385) ، وطبقات الصوفية (ص: 467) ، وسير اعلام النبلاء (16/108) ، وطبقات السبكي (3/224) . [5] التبيين (ص:195) ، وطبقات السبكي (3/466) .