لكل ما سواه بما لا يدرك قدره" [1] ، ويقول أيضا: (ومما يوضح هذا أن العلم الإلهي لا يجوز أن يستدل فيه بقياس تمثيل [2] يستوي فيه الأصل والفرع، رلا بقياس شمولي [3] تستوي فيه أفراده، فإن الله تعالى ليس كمثله شىء فلا يجوز أن يمثل بغيره ولا يجوز أن يدخل هو وغيره تحت قضية كلية تستوي أفرادها" [4] ، ثم طبق هذا على مسألة المعاد [5] ، ثم ذكر أن الله استعمله سبحانه في تنزيهه وتقديسه عما أضافوه اليه من الولادة سواء سموها حسية أو عقلية [6] ، ثم ذكر النصوص القرآنية التي فيها الانكار على المشركين في زعمهم أن لله ولدا، أو أن لله البنات، ثم عقب شيخ الإسلام قائلا: " فبين سبحانه أن الرب الخالق أولى بأن ينزه عن الأمور الناقصة منكم، فكيف تجعلون له ما تكرهون أن يكون لكم، وتستحيون من إضافته إليكم مع أن ذلك واقع لا محالة، ولا تنزهونه عن ذلك وتنفونه عنه، وهو أحق بنفي المكروهات المنقصات منكم " [7] ،
فذكر قياس الأولى في ذلك [8] . [1] الرد على المنطقيين (ص: 154) . [2] قياس التمثيل هو القياس المشهور في كتب أصرل الفقه وهو: أثبات الحكم في جزئي لثبوته في جزئي آخر لمعنى مشترك بينهما وهو العلة كقولنا: النبيذ حرام لأنه كالخمر في الإسكار الذي هو علة الحرمة، انظر التهذيب: شرح الخبيصي وحواشيه (ص: 414) ، وإيضاح المبهم (ص: 17) ، وتحرير القواعد المنطقية (ص: 166) ، والمرشد السليم (ص:253) . [3] قياس الشمول: هو قياس المناطقة المشهور وهو: قول مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر، مثل أن يقال كل إنسان حيوان وكل حيوان حساس، النتيجة: كل انسان حساس. انظر المصادر السابقة: الهذيب: شرح الخبيصى (ص: 363) ، وتحرير القواعد (ص: 38 1) ، والمرشد السليم (ص: 136) . [4] درء التعارض (1/29) . [5] انظر: المصدر نفسه (1/ 30- هـ 3) . [6] الحسية مثل قول النصارى في عيسى، والعقلية مثل قول الفلاسفة بتولد العقول العشرة والأفلاك. [7] درء التعارض (1/36-37) .. [8] انظر: في قياس الأولى وشرح ابن تيمية له: منطق ابن تيمية (ص: 254) ، ونظرية القياس الأصولي (ص: 334) ، ومناهج البحث (18 2) .