وهذه الرسالة تجيب على التساؤل الذي يرد دائما بالنسبة للمغاربة وهو: كيف يتبنى المغاربة المذهب الأشعري، وفيه نفي العلو وتأويل الاستواء، مع أن الامام مالكا إمامهم، وهم لا يخرجون عن أقواله بل ويتعصبون له، وهذا الإمام يثبت الاستواء- كما في الرواية المشهورة عنهـ؟.
6- الرسالة التدمرية:
وهي من الرسائل- ذات القواعد العظيمة- في إثبات الصفات والشرع والقدر، والرد على الخالفين من الأشاعرة وغيرهم، وهي رسالة مشهورة لكن لم يتبين تاريخ كتابة هذه الرسالة، وإن كان فيها ما يدل على أن السائلين كانوا من تدمر وقد وصفهم ابن تيمية بقوله: " أما بعد فقد سألني من تعينت إجابتهم أن اكتب لهم مضمون ماسمعوه مني في بعض المجالس " [1] فالظاهر من حالهم أنهم من تلاميذه، أو ممن قدموا إليه وتتلمذوا عليه زمنا وحضروا مجالسه، ويرد ذكر مجموعة من المشايخ التدامرة- في مصر- ولهم محاولات للوساطة بين شيخ الإسلام ومناوئيه (2)
7- شرح الأصفهانية:
والأصفهانية متن في العقيدة مختصر لشمس الدين الأصبهاني، محمد ابن محمود بن عباد [3] ، قدم القاهرة وتولى القضاء ثم استقر بها، وقد ورد في مقدمة شرح ابن تيمية تاريخ ومكان كتابتها، ففيها: " سئل شيخ الاسلام أبو العباس تقي الدين ابن تيمية قدس الله روحه.... وهو مقيم بالديار المصرية في شهور سنة اثنتي عشرة وسبعمائة أن يشرح العقيدة، التي ألفها الشيخ ثهس الدين محمد بن الأصفهاني، الإمام المتكلم المشهور الذمم! قيل: إنه لم يدخل [1] التد مر ية (ص: 3) المحققة.
(2) انظر: ناحية من حياة ضيخ الاسلام بقلم خادمه (ص:5 2-.3) . [3] ولد سنة 6 1 6 هـ، وتوفي سنة 688 هـ، وفي بغية الوعاة أنه توفي سنة 678 هـ. ولعله وهم: انظر: طبقات السبكى (8/ 100) ، وبغية الوعاة (1/ 240) ، والوا في (5/ 12) ، وفوات الوفيات (5/38) والعبر (3/367) وشذرات الذهب (5/ 6 0 4) ، والنجرم الزاهرة (7/ 382) ، وحسن المحاضرة (1/542) ، ومتن العقيدة ذكره السبكي (8/102-103) .