والقناطر والجسور وغيرها [1] .
ومما يلاحظ أن محن ابن تيمية جاءت في عهد الناصر، مع وجود فترات تقوى صلة الناصر بابن تيمية ويتبنى آراءه ويستجيب لمطالبه خاصة ما يتعلق منها بالجهاد أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو الموقف من أهل الذمة.
وقد تميز عهد الناصر بما يلي:
1- مقاومة التتار الذين هجموا على بلاد الشام، وعاثوا فيه فسادا مع أنهم يعلنون الاسلام وينتسبون إليه.
2- مقاومة الرافضة في بلاد الشام أيضا.
3- العناية بالمنشآت-كما سبق-.
أ- نظام المماليك الإداري:
كتب الكثير عن نظام المماليك الإداري [2] ، ونعرض هنا لنظامهم باختصار شديد:
1- استجد في عهد المماليك كثير من النظم الادارية- التى لم تكن موجودة من قبل- خاصة وأنها كانت دولة يصح أن يطلق عليها بأنها دولة عسكرية، كا أنها قامت على يد المماليك، ويغلب عليهم اللغة التركية.
2- كان رأس المماليك الحاكم السلطان، ويأتي نتيجة لاختيار الأمراء له عندما يكون ذا نفوذ كبير، أو يقوم بقتل من سبقه، ولم تكن الوراثة مبدأ عاما لنظامهم، بل قد يتولى الابن بعد أبيه، وقد لا يتولى. وكان يلقب بالسلطان أو سلطان الاسلام والمسلمين، أو الملك، ومن ألقابه: نصير أمير المؤمنين أو ناصر الملة المحمدية، أو محيي الدولة العباسية- وهذا بعد إحيائها في القاهرة- حيث أصبح السلطان يتقلد الملك بعهد تولية من الخليفة العباسي ومبايعته حتى [1] انظر: أحداث هذه السنين في كتب التاريخ وخاصة: البد اية والنهاية، والسلوك، والنجوم الزاهرة. [2] من الكتب القديمة: خطط المقريزي، وصبح الأعشى، ونهاية الأرب للنويري، ومن الحديثة: نظم دولة سلاطين المماليك ورسومهم في مصر، في جزأين: عبد المنعم ماجد.