responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة المؤلف : قدح، محمود بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 280
دم بنيهم وبناتهم الَّذين ذبحوهم لأصنام كنعان، وتدنست الأَرْض بالدماء، وتنجسوا بأعمالهم، وزنوا بأفعالهم، فحمي غضب الرب على شعبه وَكره مِيرَاثه، أسلمهم ليد الْأُمَم وتسلط عَلَيْهِم مبغضوهم، وضغطهم أعداؤهم فذلوا تَحت يدهم ... "[1].
وَقَالَ نَبِيّهم أرميا فِي رثاء بَيت الْمُقَدّس وَمَا أَصَابَهَا من الْأَعْدَاء: "لِأَن الرب قد أذلها لأجل كَثْرَة ذنوبها، ذهب أَوْلَادهَا إِلَى السَّبي قُدَّام الْعَدو"[2].
وَقَالَ أرميا عَن الله وعذابه: "نَحن أَذْنَبْنَا وعصينا أَنْت لم تغْفر، إلتحفت بِالْغَضَبِ وطردتنا"[3] وَقَالَ: "ردّ لَهُم جَزَاء يَا رب حسب عمل أياديهم، لعنتك لَهُم، اتبع بِالْغَضَبِ وأهلكهم من تَحت سماوات الرب"[4].
ثمَّ قَالَ فِي نِهَايَة رثاءه لما أصَاب بني إِسْرَائِيل: "لماذا تنسانا إِلَى الْأَبَد وتتركنا طول الْأَيَّام، ارددنا يَا رب إِلَيْك فنرتد، جدد أيامنا كالقديم، هَل كل الرَّفْض رفضتنا؟ {هَل غضِبت علينا جدا؟} "[5].
كَمَا أَن الأناجيل نسبت إِلَى الْمَسِيح عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ذمّ الْيَهُود وتوعدهم بِالْعَذَابِ الإلهي، فَقَالَ: "يَا أورشليم يَا أروشليم، يَا قاتلة الْأَنْبِيَاء، وراجمة الْمُرْسلين إِلَيْهَا، كم أردْت أَن أجمع أولادك كَمَا تجمع الدَّجَاجَة فراخها

[1] - المزمور 106/19 - 47.
[2] - مراثي أرميا 1/5.
[3] - مراثي أرميا 3/42، 43.
[4] - مراثي أرميا 3/65، 66.
[5] - مراثي أرميا 5/21، 22.
وللاستزادة من الْأَسْفَار المقدسة لديهم فِي غضب الرب عز وَجل وَسخطه عَلَيْهِم بِسَبَب كفرهم وضلالهم. رَاجع: سفر أرميا - الإصحاحات (4) ، (6) ، (13) ، وسفر أشعيا - الإصحاح (14) ، (51) .
اسم الکتاب : موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة المؤلف : قدح، محمود بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست